الثلاثاء 25 يونيو 2024

تجسد شخصية كلاسيكية فى رمضان .. هبة عبد الغني : أقدم العمل الذى يحترم موهبتى

29-5-2017 | 12:33

حوار: نانسى عبد المنعم

منذ أن بدأت مشوارها الفنى من خلال مسلسل «زيزينيا» وحتى الآن وهى تبحث عن الفرصة الحقيقية، التى تتحدى بها نفسها كممثلة، ورغم ذلك فهى لا تقصر فى الاجتهاد والمذاكرة لأى شخصية تقديمها سواء فى التليفزيون أو السينما، ولذلك استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة خاصة ومتميزة بين بنات جيلها، مؤكدة أن تاريخ الفن بالكيف وليس بالكم وهذا العام قبلت أول تحدٍ كبير لها فى مشوارها من خلال دورها فى مسلسل «الحصان الأسود» بطولة النجم أحمد السقا الذى تعتبره الفرصة الحقيقية التى كانت تنتظرها..

هبة عبد الغنى يعرض لها حالياً مسلسل «بلبل وحرمه» الذى تخوض به الكوميديا لأول مرة «الكواكب» حاورتها حول هذه التجربة وعن مسلسل «الحصان الأسود»، الذى تشارك به فى السباق الرمضانى هذا العام، وموقعها من السينما والمسرح، وحياتها العاطفية والحب الذى أعطت قلبها اجازة طويلة منه..

ماذا عن مشاركتك درامياً فى رمضان هذا العام؟

أشارك فى السباق الرمضانى من خلال مسلسل «الحصان الأسود»، وأعتبر نفسى محظوظة جداً باشتراكى فيه، فهو عمل فنى رائع، وأشكر المخرج أحمد خالد موسى الذى قام بترشيحى لهذا العمل وبهذه الشخصية التى أعتبرها تحدياً كبيراً بالنسبة لى، وأتمنى أن أكون على قدر هذه المسئولية وأن أقدم الشخصية بالشكل الذى يرضيه ويرضى الجمهور، بالإضافة إلى سعادتى البالغة بمشاركتى الفنان أحمد السقا الذى كنت أتمنى العمل معه، وعندما تقابلنا وجدته فناناً غاية فى التواضع والأخلاق ويستحق المكانة التى وصل لها باجتهاده وأخلاقه.

ظهرتِ فى كواليس المسلسل بلوك كلاسيك مختلف عما تعود عليك الجمهور به.. هل ذلك من متطلبات الشخصية؟

أفضِّل فى حياتى الشخصية أن أظهر بطبيعتى البسيطة دون ماكياج، وملابس خفيفة وبسيطة فى معظم الأوقات، لكن الجمهور اعتاد أن يرانى فى أعمالى بالملابس الكاجوال، وفى هذا المسلسل أقدم شخصية اسمها «نهى»، شكلها وحياتها وعملها يتطلب هذا الظهور بالشكل الكلاسيكى الفورمال فى الملابس، أيضاً كان المقصود التغيير والابتعاد عن الشكل الذى تعود الجمهور أن يرانى به، فأجلعه كأنه يرانى لأول مرة.

هل كنتِ تتمنين المشاركة فى أكثر من عمل درامى برمضان هذا العام؟

أصبحت لا أنظر للأمور هكذا، فقد رُشحت لأكثر من عمل مع مخرجين أصدقائى وزملائى واعتز بهم جداً، وأؤكد أننى لن أتأخر عنهم إذا وجدتهم يحتاجوننى، فقد اوشكت على الانتهاء من دورى بمسلسل «الحصان الأسود» ومستعدة للعمل دون مقابل مادى إذا طلب منى زملائى المشاركة فى أعمالهم.

ولماذا كان التمسك بمسلسل «الحصان الأسود» تحديداً؟

لا يوجد فنان لا يتمنى أن يقدم للجمهور أعمالاً تؤكد موهبته وتعبر عنه وعن تشبعه فنياً، وأنا من بداية مشوارى الفنى، فى مسلسل «زيزنيا» عام 1999، لا أقدم إلا العمل الذى يحترم موهبتى ويحترمنى به الجمهور، حتى لو كانت المساحات صغيرة لأننى احترم الفن جداً وتربيت على يد عمالقة الفن المصرى الذين يتعاملون مع الفن بمسئولية كبيرة، وهذا ما حاولت تطبيقه، فلو كان البحث عن فرص للتواجد هو هدفى، لكنت قدمت أعمالاً كثيرة دون المستوى، ولكن أنا لا أتعجل شيئاً لم يكتبه الله لى.

حدثينا عن مسلسل «بلبل وحرمه» الذى يعرض حالياً.. وسبب قلقك منه؟

بدأنا تصوير هذا العمل منذ عام 2015، ثم تعرَّض لمشاكل إنتاجية إلى أن تولت شركة «بلاك آند وايت» إنتاجه، واستطعنا فى النهاية جميعاً أن نتخطى كل العقبات وعدنا للتصوير وكانت الكواليس أكثر من رائعة، وهذه أول تجربة لى فى الـ«إيت كوميدى»، وهذا مصدر القلق الذى انتابنى فترات طويلة، خشية عدم تقبل الجمهور أدائي، ولكن ما شجعنى على قبول العمل هو أنه عمل درامى خفيف يتمتع بخفة ظل وبساطة جميلة وقريب للقلب.

المسلسل يعرض فى الموسم الجديد خارج رمضان.. كيف تجدين توقيت العرض وما رأيكِ فى هذا الموسم؟

كنت أتمنى عرضه فور الانتهاء من تصويره، ولكن هذا لا يمنع أن توقيت عرضه حالياً أكثر من رائع، فقد أثبت هذا الموسم، منذ انتهاء شهر رمضان نجاحه، من خلال الأعمال الكثيرة التى قدِّمت والتى نالت متابعة وإعجاب الجمهور، وفى رأيى أن هذا الموسم يحتاج- إلى جانب الأعمال الدرامية- أعمالاً كوميدية لأن الجمهور يحتاج مشاهدة عمل كوميدى وسط الأعمال الدرامية الكثيرة الموجودة، أما بالنسبة للموسم خارج رمضان أو الـ«أوف سيزون»، هذا المطلب نادى به عمالقة الفن ممن سبقونا، وأود أن أذكر أن الفنان نور الشريف كان أول من حاول خلق موسم درامى جديد غير رمضان، حتى إنه وقع عقد مسلسل «متخافوش» لعرضه داخل رمضان ووقع فى نفس الوقت مسلسل «الرحايا» لعرضه بعد رمضان، ولكن الشركة المنتجة فى النهاية تخوفت من البيع والإعلانات، فكانت النتيجة طرح المسلسلين فى نفس الشهر، وكانت هذه المحاولة هى الأولى لفنان يخشى على مستقبل الدراما المصرية أكثر من حرصه على مصالحه الشخصية.

إذا نجحت تلك التجربة الكوميدية.. هل من الممكن تكرارها مجدداً؟

لا أعتبر نفسى كوميديانة، ولكن يمكن أن أقدم كوميديا لايت بشرط أن تكون الكتابة مناسبة لى، فأنا أحب التنوع فى أدوارى وأن يرانى الجمهور فى أدوار مختلفة دائماً، ولكن يبقى النص فى النهاية هو المقياس.

ما أكثر الأعمال الدرامية التى نالت إعجابك فى الفترة الأخيرة؟

هناك كثير من الأعمال منها «الكبريت الأحمر» و»الأب الروحي» ساهمت فى ضخ دماء جديدة من الوجوه الشابة وإعطائهم فرصاً ذهبية للظهور من خلال أعمال محترمة كهذه الأعمال.

ماذا عن تقديم شخصية أميمة فى برنامج «أشرف يقدمه أيمن» فى عمل فنى؟

هذه الشخصية لاقت إعجاباً جماهيرياً لم أكن أتوقعه، لذلك تمنيت تقديمها فى عمل فنى مستقل، وقريباً سأتحدث مع الشركة المنتجة حول هذا المشروع الذى أتمنى أن يخرج للنور.

وماذا عن مشاريعك السينمائية المنتظرة؟

أنا من عشاق السينما وأتمنى تقديم عمل سينمائى جيد قريباً، أعود به للسينما.

باعتبارك شاركت فى أعمال مسرحية عديدة فى بداياتك.. هل تفكرين في العودة مرة أخرى للمسرح؟

مما لا شك فيه أننى افتقدت مواجهة الجمهور على خشبة المسرح كثيراً، فبعد أن أمضيت على خشبته سنوات وشاركت فى عروض كثيرة تابعة لمسارح الدولة ووزارة الثقافة وغيرها، وهو ما أبعدنى كثيراً عن السينما والتليفزيون، قررت أن أركز قليلاً الفترة القادمة لتقديم العديد من الأعمال وانتقاء الأفضل مما يعرض علىَّ.

وماذا عن الحب فى حياتك الآن؟

أعطيت قلبى إجازة طويلة، وأركز فقط فى عملى الذى أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور فى رمضان، وأنتظر منهم ردود الأفعال، وكذلك أتمنى أن أُسعد والدتى لأنها مصدر سعادتى وقد تعبت معى جداً، وأدعو الله أن يبارك لى فيها.