احتفالية كبرى شهدتها مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، لوضع حجر اساس مستشفى 900900 التعليمى الذكى الجامعى الذى كان يعتبره البعض حلم صعب الوصول إليه إلا أنه سرعان ما تحول إلى حقيقة، بفضل جهود خيرة أبناء الوطن حيث جرى العمل على قدم وساق بإعلان التدشين فى ٤ شهور فقط اختصارا فى الوقت الذى قدر بـ ١٨ شهر، ومن هنا بدأ التنفيذ الفعلى من تخصيص قطعة الارض مرورا بعمل الرسومات الهندسية، وإنشاء مؤسسة أصدقاء جامعة طنطا، التى ستتولى تمويل المستشفى حتى إدراجها ضمن المشروعات القومية للدولة.

السعادة تبدو على جميع الحاضرين الاحتفالية لمشاركتهم فى مشروع قومى ضخم مستشفى 900900 وهو صرح طبى يعمل على إنشائه جامعة طنطا يهدف فى المقام خدمة المواطن لتوفير رعاية صحية وعلاجية متكاملة نحو الجمهورية الجديدة وكان على رأس الحضور الدكتور شوقى فضيلة مفتى الديار المصرية، ونيافة الأنبا بولا مطران كنيسة طنطا، والمستشار أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب، والدكتور محمد ايمن عاشور نائب عن وزير التعليم العالى، والدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، والدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا، ولفيف من أعضاء مجلس النواب والفنان محمد ثروت والأعلامى أحمد المسلمانى والكابتن أحمد شوبير وعدد من القيادات الشعبية.

بدأت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقى يتضمن جهود جامعة طنطا فى إطلاق مشروع 900900 وسرد التفاصيل الكاملة عنه حيث سيتم إنشاء المستشفى التعليمة الذكى على 3 مراحل بإجمالى مسطحات بنائية 65 الاف متر مربع بتكلفة تتجاوز المليار جنيه ويتكون من 3 مبان الاول يضم مستشفى الطوارىء والثانى يضم مستشفى ولادة والأطفال والثالث مستشفى الرعاية الصحية بطاقة استيعابية 600 سرير.

أعقبها كلمة الكابتن أحمد شوبير الذى قال: انه متوقع الأنتهاء من إنشاء المشروع فى وقت قريب جدا نظرا لما شاهده من جهود مبذولة فى ذلك والحماسة الذى لمسها من المسئولين بمحافظة الغربية وجامعة طنطا، لسرعة البدء الفعلى فى إنشاء هذا الصرح الطبى العظيم، موجها الشكر لجميع القيادات وخاصة أصحاب الرداء الأبيض.

ثم جائت كلمة الإعلامى أحمد المسلمانى وأكد من خلالها أنه تشرف بعضوية مجلس جامعة طنطا، والمشاركة فى إحتفالية وضع حجر الاساس لمشروع 900900 ومسيرة الأمل الذى يعمل على تطوير المنظومة الصحية وهى تأتى أولى أهتمامات القيادة السياسية كونها قضية أمن قومى فى ظل الصراع على اللقاحات وأنتشار الفيروسات، مشيرا أن فكرة إنشاء المستشفى فى مدينة المحلة وهى القلعة الصناعية الشهيرة شىء جيد يضيف الكثير على المشروع خاصة أن محافظة الغربية تعتبر من الأكثر فى حجم التبرعات. 

وكانت كلمة الفنان محمد ثروت الذى قدم الشكر لجميع القائمين على مشروع ٩٠٠٩٠٠ هذا العمل الجليل ، وأنه فخور بكونه أحد أبناء محافظة الغربية وواحد من المشاركين فى قاطرة التطوير الصحى من خلال عضويته فى مؤسسة أصدقاء جامعة طنطا، وسوف يبذلوا كل جهدهم لإتمامه لافتا، أنه يتمنى إطلاق رابطة لضم ابناء محافظة الغربية بكل مراكزها 

أعرب محمد العرابى وزير الخارجية السابق فى كلمته، بفخره بمشاركته فى إحتفالية وضع حجر الاساس لمستشفى ٩٠٠٩٠٠ مشيرا أنه سوف يقوم بتعيين نفسه سفير للمشروع معلنا دعم جامعة السلام لتكون أحدى أيادى المساعدة لتنفيذ هذا المشروع العظيم وسوف يقدم الكثير له لأنه يصب لخدمة المواطن ويجب على الجميع التكاتف لأنجاحه .

ثم كانت كلمة النائب محمود الشامى عضو مجلس النواب، حيث وجه الشكر لجميع القائمين على هذا المشروع كونة يعمل على توفير رعاية صحية وعلاجية متكاملة نحو الجمهورية الجديدة، تحت قيادة حكيمة وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب الفكر الجديد وفخور بأنه أحد المشاركين فى هذا الصرح الطبى الذى يخدم ابناء محافظته ومدينته مشيرا أننا فى نعمة ويجب ان نحمد الله عليها .

كما أعلن رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا عن تدشين فريق متطوع من الطلاب ليكون القوى الناعمة لدعم المشروع والمساهمة فى نشر فكرته واطلاق دورى ٩٠٠٩٠٠ لنشر الوعى الرياضى وطالب بدعم هذا النشاط .

من جانبه صرح الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا أن إنشاء المستشفى الجامعي التعليمي ٩٠٠٩٠٠ بدأ كفكرة وحلم، تُرْجِمَ إلى واقع عندما تم إعلان تدشين المستشفى في ٤ شهور فقط اختصاراً للوقت الذي قُدِّرَ ب ١٨ شهر ،حيث بدأ العمل الفعلي في التنفيذ بدايةً من تخصيص الأرض مروراً بعمل الرسومات الهندسية وإنشاء مؤسسة أصدقاء جامعة طنطا والتى ستتولى تمويل المستشفى حتى تكويد وإدراج المستشفى ضمن مشروعات الدولة القومية التي رأت النور بفضل توافر الإرادة الوطنية الصادقة .

مشيراً إلى أن المستشفى الجامعي التعليمي الجديد بالمحلة الكبرى يأتي في إطار الجهود المستمرة لجامعة طنطا لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين من خلال منظومة طبية علاجية متكاملة تهدف لدعم وبناء الإنسان المصري وانطلاقاً نحو الجمهورية الجديدة التي تضمن توفير خدمات صحية عالية الجودة لكافة فئات المجتمع. 

وفي كلمته، رحب الدكتور طارق رحمي بضيوف المحافظة ، مشيراً إلى أن المستشفى الجامعي التعليمي الجديد بالمحلة الكبرى يأتي في إطار الجهود المستمرة لجامعة طنطا لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين من خلال منظومة طبية علاجية متكاملة تهدف لدعم وبناء الإنسان المصري وانطلاقاً نحو الجمهورية الجديدة التي تضمن توفير خدمات صحية عالية الجودة لكافة فئات المجتمع. 

كما أكد محافظ الغربية على أن هذا الصرح العملاق سيقدم خدماته الطبية ليس لأهل المحافظة فقط ولكن لكل أبناء الدلتا، مثمناً جهود الدولة المصرية واهتمامها بصحة الإنسان حتى يكون قادراً على العطاء والمشاركة في معركة التنمية والبناء ، حيث قامت الدولة بتنفيذ عدد من الخطوات تمثلت في (البدء في منظومة التأمين الصحي الشامل ، إنشاء العديد من المستشفيات الحديثة ، تدريب الأطقم الطبية ، إطلاق العديد من المبادرات الصحية وتقديم الخدمات الطبية المميزة لكافة فئات المجتمع من الأطفال ، الشباب ، كبار السن ، المرأة وذوي الهمم) ، ذلك إلى جانب تطوير منظومة الدواء وتوفير الأمصال والطعوم والتي عكست قدرة الدولة المصرية على احتواء جائحة كورونا والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

وفي السياق ذاته، عرض المحافظ خلال كلمته إنجازات المحافظة في قطاع الصحة ،حيث استطاعت المحافظة أن تقوم بتطوير ٤٩ قسم من الأقسام الطبية بالمستشفيات الحكومية ، تجديد ١٤ مستشفى ، توفير العديد من الأجهزة الطبية وشبكات الغازات للمستشفيات والتى كان لها عظيم الأثر في إنقاذ العديد من مرضى كورونا ، كما قامت مديرية الصحة بتطعيم ٤.٥ مليون طفل وتفعيل العديد من المبادرات الصحية والتى استفاد منها ١.٥ مليون مواطن ، كما تتصدر المحافظة المركز الأول في تحقيق المستهدف اليومي للتطعيم ضد فيروس كورونا. 

وفى ختام الأحتفالية تم توقيع برتوكول بين جامعة طنطا وشركة النيل للمقاولات للبدأ فى تنفيذ مستشفى ٩٠٠٩٠٠ وتم تكريم عدد من الحاضرين والقيادات.