تعد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قمة تجمع "فيشجراد"، بالعاصمة المجرية بودابست هي الثانية لمصر في هذا التجمع، الذي يضم 4 دول هي المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا، وتعكس المشاركة حرص الجانبين على تطوير العلاقات بينهما، والتباحث بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعد دول تجمع فيشجراد المجر وبولندا وتشيك وسلوفاكيا مجتمعة خامس أكبر اقتصاد في أوروبا والـ 12 على مستوى العالم.
مصر أول دولة عربية تشارك في القمة
وكانت المشاركة الأولى لمصر في قمة تجمع دول فيشجراد، في 2017، حيث كانت مصر أول دولة من منطقة الشرق الأوسط يتم دعوتها لحضور قمة تجمع فيشجراد، وثالث دولة على مستوى العالم تشارك في قمة التجمع بعد اليابان، وألمانيا، وهو ما يعكس التقدير والاحترام اللذين تكنهما دول التجمع لمصر وقيادتها، وحرصها على تطوير وتعزيز التعاون معها، خاصة في ظل دور مصر المحوري في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
ففي 4 يوليو 2017، شارك الرئيس السيسي في قمة تجمع دول "فيشجراد" مع مصر في العاصمة المجرية بودابست، حيث تناولت عدداً من الموضوعات الهامة وعلى رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذا التعاون في مجالات الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، فضلاً عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي الذى تتمتع دول التجمع بعضويته.
وخلال كلمته حينها، أكد الرئيس السيسي أهمية القمة في تعزيز التعاون بين مصر ودول تجمع "فيشجراد" في مختلف المجالات، خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط مصر بتلك الدول، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة تطوير العلاقات مع دول "فيشجراد" لتصل إلى شراكة استراتيجية بين الجانبين.
واستعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، مشيداً في هذا الصدد بمواقف دول تجمع "فيشجراد" المساندة لمصر والتي أكدت إدراكهم لطبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها وما فرضته من تحديات أمنية وجهود لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وعمل حثيث للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية، وهو ما انعكس في مواقف تلك الدول بشكلٍ يُرسخُ لمفهوم المُشاركة.
وأعرب الرئيس في هذا الصدد عن التطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول التجمع، سواء بشكل جماعي أو ثنائي، مؤكداً انفتاح مصر على بحث سبل التعاون الاقتصادي والصناعي، خاصة وأن مصر يمكنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لدول التجمع لدخول الأسواق العربية والأفريقية بما يحقق الفائدة المتبادلة لكافة الأطراف.
وخلال القمة أعرب قادة دول تجمع "فيشجراد" عن دعمهم لجهود الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب، مؤكدين استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة في ضوء التداعيات الخطيرة لتلك الظاهرة على الوضع الأمني في منطقة المتوسط وأوروبا. وشددوا على أهمية مواصلة الجهود السياسية التي تقوم بها مصر من أجل إيجاد حلول لمختلف النزاعات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط.
المشاركة الثانية
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى العاصمة المجرية بودابست للمشاركة في قمة دول تجمع "فيشجراد" مع مصر، وهي المشاركة الثانية لمصر في قمة "فيشجراد"، حيث تتناول القمة عدداً من الموضوعات، وعلى رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأمن الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بين الجانبين، فضلاً عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع دول التجمع بعضويته.
وأضاف السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة الرئيس إلى بودابست ستشهد أيضاً عقد مباحثات ثنائية مكثفة مع كبار المسؤولين المجريين في مقدمتهم رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، والرئيس المجري "يانوش أدير"، لبحث تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، فضلاً عن التعاون والتنسيق على الصعيدين الدولي والإقليمي.