توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى تحديد خلايا دماغية جديدة مسؤولة عن التحكم فى الحركة ، التى تصل إلى 116 نوعًا مختلفًا من الخلايا التي تعمل معًا فى هذا الصدد.
وتأتى النتائج المتوصل إليه ثمرة تعاونى بحثى بين نخبة من علماء المخ والأعصاب فى الولايات المتحدة ، على مدار خمسة أعوام، بتمويل من "معهد أبحاث الدماغ التابع " للمعاهد الوطنية للصحة" ، فى إطار مبادرة تطوير التقنيات العصبية المبتكرة ( BRAIN) ، لتحديد عدد لا يحصى له من أنواع الخلايا المختلفة فى جزء واحد من الدماغ.
وقال العلماء إن الدراسة الحالية ، تعد الخطوة الأولى فى مشروع طويل الأمد لإنشاء أطلس الدماغ بالكامل للمساعدة فى فهم كيف تتحكم الشبكة العصبية فى أدمغتنا ، وأجسامنا ، وعقولنا .. وكيف تتعرض للتعطل فى حالات المشاكل العقلية والجسدية.
وقد سبق لباحثين فرديين تحديد العشرات من أنواع الخلايا بناءً على شكلها ، وحجمها ، وخصائصها الكهربائية والجينية التى يتم التعبير عنها.
وتحدد الدراسة الجديدة ، التى نشرت نتائجها فى عدد شهر أغسطس الماضي من مجلة " نيتشر" الطبية، حوالي خمسة أضعاف أنواع الخلايا .
وقال العلماء إنه بمجرد تحديد كل هذه الأجزاء ، يمكننا بعد ذلك البدء في فهم كيفية عمل هذه الأجزاء معًا ، وكيف تشكل دائرة وظيفية ، وكيف يؤدي ذلك في النهاية إلى ظهور التصورات والسلوك وأشياء أكثر تعقيدًا .
ومن جانبه، قال الدكتور" جون نجاى"، الأستاذ فى جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية:" لقد تمت الاستعانة بتقنية " كريسبر" للتعديل الجينى بين عدد من فئران التجارب ، التى يتم من خلال تمييز نوع خلايا معينة بعلامة "الفلورسنت" ؛ ما يسمح لنا بتتبع الروابط التى تصنعها هذة الخلايا فى جميع أنحاء الدماغ ".
وأضاف :" لقد وفرت هذة التقنية أدوات جديدة لإلقاء الضوء على الإتصالات بين أنواع الخلايا الدماغية المختلفة ، إلا أن أحد القيود العديدة التى نواجهها فى تطوير علاجات فعالة لإضطرابات الدماغ البشرى ، هو أننا لا نعرف ما يكفي من الخلايا والوصلات العصبية التى تتأثر بمرض معين ، وبالتالى لا يمكننا أن نحدد بدقة مناطق الدماغ التى يجب استهدافها فى مجال البحث الطبي".