الأربعاء 26 يونيو 2024

ما الفرق بين القضاء والقدر؟

الفرق بين القضاء والقدر

دين ودنيا11-10-2021 | 15:58

سالي طه

يجب على كل إنسان الإيمان بالقضاء والقدر، وأن كل ما يحدث له فهو من الله تعالى وحده، ويجب التقرب من الله تعالى في كل وقت وحين، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، الفرق بين القضاء والقدر، على النحو التالي:

ـ فرّق العديد من العلماء بين القضاء والقدر فقيل إنّ القَدَرَ يكون بِعلم الله -تعالى- للمخلوقات وما سَتكون عليه في المُستقبل.

ـ القضاء فهو إيجادُ الله -تعالى- للأشياء حسب هذا العلم والإرادة لله -تعالى.

ـ يرى بعض العُلماء التفريق بينهما بأن القضاء هو علم الله الأزلي بالأشياء التي ستحدث، والقدر إيجاده لتلك الأشياء، وعرّف الماتُريديّة القضاء بأنَّه إيجادُ الله -تعالى- للأشياء مع زيادة الإتقان.

ـ أما القَدَر فهو: تَحديد الله -تعالى- في الأَزَل ما ستكون عليه المخلوقات من صفات، فالقضاء يكونُ حادثاً، والقَدَرُ قديماً؛ لأنَّه يرجعُ إلى صفة العلم، وعَكَسَ الأشاعرة ذلك، فجعلوا تعريف القضاء للقدر، والقدر للقضاء.

ـ ذكر البيهقي في كتابه أنَّ القضاء والقدر: هو تقدير الله -تعالى- للأشياء مُنذُ القِدم، وعِلمه بوقوعها في أوقاتها، وعلمه بصفاتها التي حدَّدها لها وكتبها وِفق مشيئتهِ.

ـ ذكر سليمان الأشقر في كتابه "القضاء والقدر" أنَّ القدر هو عِلم الله -تعالى- بوقوع الأشياء قبل حُدوثها، وكتابتها، وعلم الله بوقوعها حسب ما قدَّرها.

ـ جاء عن الجُرجاني: أن القضاء هو وجود الموجودات مُجتمعة في اللوح المحفوظ، والقدر وُجودها مُتفرقة في الأعيان كما حُدّدت، وقيل: إنَّه لا فرق بينهما، فكلّ واحِدٍ منهما بمعنى الآخر، وهُما مترادفان، وقال ابن تيمية -رحمه الله-: إذا اجتمعا افترقا، أي أصبح لكل لفظٍ مدلول، وإذا افترقا اجتمعا؛ بحيث إذا ذُكر أحدهما فقط دخل معه مدلول الثاني، وقال إن الخلاف في المراد من كل واحد منهما لا يترتّب عليه أثر.

اقرأ أيضا:

أحاديث النبي عن الظلم

آيات قرآنية تحث على العفو والإحسان.. تعرف عليها