أعلنت الصين عزمها إدراج حماية التنوع البيولوجي في خططها للتنمية بجميع المناطق والقطاعات في البلاد.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هان تشنغ، اليوم الإثنين قوله في افتتاح محادثات الأمم المتحدة الهادفة إلى إحراز تقدم في صفقة عالمية لوقف الانقراض الجماعي، إن الصين ستدرج حماية التنوع البيولوجي في خطط التنمية في جميع المناطق والقطاعات.

وتعهدت الصين بجعل حماية الطبيعة أولوية بعد عقود من التطور السريع والتوسع الحضري الذي دمر النظم البيئية، ووضع عشرات الأنواع على شفا الانقراض وزادت من خطر الإصابة بأمراض حيوانية المنشأ الفتاكة مثل كوفيد-19.

وبعد حفل الافتتاح الذي شهد عرضًا موسيقيًا لأقلية عرقية وفيلم يشيد بالهجرة الآمنة لـ15 فيلًا آسيويًا عبر جنوب غرب الصين هذا العام، قال هان إن الصين «ستضمن حماية الأنواع المهمة والموارد البيئية بشكل كامل».

وقال: «سنقوم بصياغة استراتيجية وطنية لحماية التنوع البيولوجي وخطة عمل للعصر الجديد، ودمج حماية التنوع البيولوجي في خطط التنمية متوسطة وطويلة الأجل لجميع المناطق والقطاعات كمهمة رئيسية».

وقالت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للحماية البيولوجية، في افتتاح الاجتماع في مدينة كونمينغ، إن العالم قد وصل إلى «لحظة الحقيقة» عندما يتعلق الأمر بحماية أنظمته البيئية.

وتهدف محادثات التنوع البيولوجي، المعروفة باسم COP15، إلى بناء الزخم لتوقيع معاهدة عالمية جديدة للتنوع البيولوجي بشأن عكس الخسائر الهائلة في الأنواع بعد فشل البلدان في تحقيق أي من الأهداف المحددة في إيتشي، اليابان، في عام 2010.

فيما يشعر الخبراء بالقلق من التأثير البيئي لطموحات الصين الاقتصادية حول العالم.

وقالت ناتالي سيدون، أستاذة التنوع البيولوجي بجامعة أكسفورد: «نحتاج إلى التأكد من أن تعهد الصين بالتنوع البيولوجي يشمل التأثير الدولي».

وأضافت: «إنه شيء واحد لتنظيف سلاسل التوريد داخل الصين، لكن يمكن القول إن أكبر تأثير لها على التنوع البيولوجي يقع خارج الصين، في المناطق الأفريقية المدارية، في أمريكا الجنوبية»، مشيرة إلى طلب الصين الهائل على فول الصويا والطلب المتزايد على لحوم الأبقار المستوردة.

وحذرت مريما من أن العالم لم يحقق التقدم اللازم من عام 2011 إلى عام 2020 ولم يكن قادرًا بعد على حماية خدمات النظام البيئي الرئيسية لرفاهية الإنسان.

وقالت إنه من الضروري أن تظهر الالتزامات الجديدة الطموح الضروري لوضع التنوع البيولوجي على طريق الانتعاش بحلول عام 2030 على أبعد تقدير.

ستستمر هذه الجولة من محادثات COP15 حتى يوم الجمعة. من المتوقع الانتهاء من اتفاقية التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 خلال الجولة الثانية في أبريل ومايو من العام المقبل.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة أمام المؤتمر عن بعد يوم الثلاثاء.