الجمعة 21 يونيو 2024

«يتهمة إفشاء أسرار عسكرية».. توقيف زوجين أمريكيين حاولا بيع معلومات عن سفن نووية لدولة أجنبية

صورة ارشيفية

عرب وعالم11-10-2021 | 17:11

سها البغدادي

أعلنت وزارة  العدل الأمريكية، توقيف زوجين في ولاية ويست فرجينيا حاولا بيع معلومات حول سفن حربية نووية لدولة أجنبية.

وقد وجهت لمهندس نووي بالبحرية الأمريكية ، مؤخرا، تهم تتعلق بإفشاء أسرار عسكرية، وتمرير معلومات عن تصاميم خاصة بغواصات أمريكية.

وأوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، جوناثان توبي، الذي كان يعمل مهندسا نوويا في البحرية الأمريكية، وزوجته ديانا، وكلاهما أربعينيان، ووجهت لهما تهمة انتهاك قانون الطاقة الذرية في شكوى جنائية، على ما أوضحت وزارة العدل في بيان.

وأضاف البيان أنه خلال عام تقريبا "باعا معلومات معروف بأنها بيانات مقيَّدة تتعلق بتصميم سفن حربية تعمل بالطاقة النووية لشخص اعتقدا أنه يمثل قوة أجنبية"، موضحا أن متلقي المعلومات كان في الواقع عميلا سريا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وجاء في الشكوى أن جوناثان توبي الذي كان بإمكانه الوصول من خلال وظيفته إلى بيانات مقيَّدة عن سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، تعاون مع زوجته لمقايضة بيانات حول المفاعلات النووية الغواصة مقابل نحو 100 ألف دولار في شكل عملة مشفرة.

وتضيف الشكوى أن توبي أرسل، في أبريل 2020، طردا إلى حكومة أجنبية "يحتوي على عينة من البيانات المقيَّدة وإرشادات لإقامة علاقة سرية"، وفق البيان.

ووفقا للشكوى، اعترض مكتب التحقيقات الفيدرالي الطرد، وانتحل العميل المتخفي صفة ممثل للحكومة الأجنبية من أجل التوصل إلى إقامة رابط مع الزوجين.

وأرسل العميل إلى جوناثان، رسالة إلكترونية عارضا عليه هدية عربون شكر على المعلومات. لكن توبي رد بحذر طالبا تحديد مكان للتسليم من دون أي لقاء مباشر، وأن يتم الدفع بواسطة العملة المشفرة.

ونقل الزوجان في الأشهر التالية عدة شرائح ذاكرة تحوي بيانات إلى العميل، وفي أول عملية تسليم تمت من دون أي لقاء مباشر تم تغليف الشريحة وإخفاؤها في نصف شطيرة، وفق ما أفاد العميل في الشكوى.

وفي عمليات تسليم أخرى وضعت الشرائح في علبة علكة أو علبة ضمادات للجروح.

وتم توقيف الزوجين، السبت، بعدما تركا شريحة ذاكرة في موقع تسليم متّفق عليه.

وتابع البيان أن ميريك غارلاند المدعي العام الأمريكي،  أشاد بالوكالات الضالعة في "إحباط المؤامرة" و"اتخاذ هذه الخطوة الأولى في تقديم الجانيين إلى العدالة".

في الشكوى الجنائية، قالت وزارة العدل الأمريكية إن جوناثان توبي باع معلومات لمدة عام تقريبا إلى جهة اتصال كان يعتقد أنها تمثل قوة أجنبية.

ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن المخطط بدأ في نيسان 2020 عندما أرسل توبي مجموعة من وثائق البحرية إلى حكومة أجنبية، وقال إنه مهتم ببيع معلومات تتعلق بعمليات وقدرات البحرية، وغيرها من المعلومات الحساسة.

واستطاع الـ"إف بي آي"، أن يخدع توبي ويكشف تسريبه للمعلومات، بعدما ادعى شخص يعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه مهتم بشراء مثل هذه الأسرار.

وحسبما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فقد أرسل عميل الـ"إف بي آي" لتوبي آلاف الدولارات عن طريق تحويلات بعملة مشفرة مقابل معلوماته، لإثبات تورطه بالدليل القاطع.

ووفق الصحيفة البريطانية فإن توبي متورط بانتهاك قانون الطاقة الذرية، الذي يقيد الكشف عن المعلومات المتعلقة بالأسلحة الذرية أو المواد النووية.

 ومن المقرر أن يمثل الزوجان أمام المحكمة الفيدرالية في ويست فرجينيا، في 12 أكتوبر.

وشكّلت الغواصات العاملة بالطاقة النووية مؤخرا، محور توتر بعدما أُعلن عن إقامة تحالف بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تضمن إبرام عقد شراء عدد منها إثر مفاوضات سرية استمرت أشهرا.

ومن أجل الانضواء في هذا التحالف، ألغت أستراليا عقد ضخما لشراء غواصات فرنسية، مما أثار توترا دوليا استدعت باريس في إطاره سفيرها من كانبيرا.