قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين السابق بالغرفة التجارية، إن ارتفاعات أسعار البترول العالمية لها تأثيرات عديدة في ظل الاتجاه الصعودي لأسعار الخام على السوق المحلية، ما سيرفع فاتورة استيراد مصر في العديد من المواد المستوردة من الخارج.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن مصروفات شحن البضائع من الخارج ستتأثر بشكل كبير سواء للشحن البحري أو النقل الداخلي، لافتًا إلى أن تكلفة المنتج المستورد من الخارج تتأثر بتلك الارتفاع في أسعار البترول، حيث أن المواد البترولية تستخدم أيضًا في تشغيل خطوط الإنتاج.
وأضاف "شيحة" أن تلك الارتفاعات التي شهدتها أسعار البترول ستعمل على فتح شهية الشركات الأجنبية، للتوسع في مشروعات البحث والتنقيب وإنتاج البترول، سعيًا وراء الاكتفاء الذاتي وسد احتياجات المصانع وخطوط الإنتاج حتى تستمر وتيرة الإنتاج والتصدير للخارج.
وأكد شيحة أن ارتفاع أسعار المواد المستوردة من الخارج لم يتم تحديد أسعارها بعد، موضحًا أن مكونات التكلفة كثيرة، لافتًا إلى أأن البترول هو المتحكم في الشحن والنقل الداخلي والنقل الخارجي وتكلفة المواد الخام والسلع الداخلة للمنتج مما يترتب عليه الزيادة للمنتج النهائي.
وتابع: بأن تلك الارتفاعات في أسعار البترول ستصاحبه قلة في القوة الشرائية للأشخاص، لافتًا أن هناك العديد من المصانع في الخارج تشهد عجزًا في وصول الطاقة وفقا لكميات احتياجاتها مما يؤثر على حجم الإنتاج ومستلزمات وقطع الغيار المستوردة من الخارج وكذلك المواد الخام، مشير إلى أن هناك خطوط إنتاج في الخارج أوقفت مهامها مما يترتب عليه نقص جزئي للبضاعات المستوردة من الخارج.
وكانت أسعار البترول قد شهدت ارتفاعًا فى أسواق النفط العالمية خلال الأيام الماضية إذ يقترب خام برنت من 90 دولارًا للبرميل، وسط مخاوف بشأن المعروض.