استمرت فعاليات المكون اللغوي والشرعي للدفعة الثالثة من الدورة المتكاملة لليوم الثالث، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، مع الالتزام التام بكافة إجراءات الوقاية الصحية من التعقيم والتطهير، وارتداء المتدرب للكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، طوال مدة التواجد بالأكاديمية.
ويأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات، وفي ضوء العمل الجاد على إعداد جيل من الأئمة والواعظات متبحر في كافة فروع المعرفة، قادر على تفنيد الشبهات والتصدي لأصحاب الفكر المتطرف.
وخلال المحاضرة الأولي للدكتور أحمد شكم أستاذ البلاغة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، والتي جاءت بعنوان مناقشة حول كتاب (أسرار البيان القرآني)، والتي أكد فيها أن وزارة الأوقاف تشهد طفرة علمية متقدمة في شتى المجالات بفضل جهود معالي وزير الأوقاف، مشيرًا إلى أهمية تعلم اللغة العربية ومدى ارتباط البلاغة بالبيان القرآني، موضحًا أهمية وقيمة البيان عند العرب، فاللغة كانت عندهم سليقة فكانوا يدركون قيمة الكلمة والبيان.
وخلال المحاضرة الثانية للدكتور محمود الفخراني مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب بعنوان: (كيفية توظيف قواعد النحو في الخطاب الدعوي)، مؤكدًا فيها على أهمية علوم اللغة بصفة عامة وعلم النحو بصفة خاصة للداعية، وأنه لا غنى للإمام والخطيب والواعظة عن ملكة اللغة والأدب، فاللغة هي مفتاح فهم أسرار القرآن الكريم وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، متناولًا سيادته عددًا من الأمثلة بالشرح والتحليل، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تسعى جاهدةً لرفع مستوى الأئمة والواعظات.