خلق الله الإنسان ليحيا في الأرض ويعيش بها ويعمرها، وخلق أيضًا ملك الموت من ضمن الملائكة التي خلقها، وأسماه عزرائيل، وجعل الله الموت؛ لكي يلتزم الإنسان بأن يكون صالحًا ومؤمنًا، وأن يبتعد عن فعل المحرمات، والأفعال البذيئة، وأن يعلم أن له ربه سيحاسبه على كل ما يفعله، وعندما يموت الإنسان، فيقوم الناس بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه، وهذه الصلاة تُسمى «صلاة الجنازة».
كيفية أداء صلاة الجنازة
صلاة الجنازة هي الصلاة الوحيدة التي ليس بها أي ركعات، فهي أربع تكبيرات وليس بها أي سجود أو ركوع، وأدائها يكون على النحو التالي:
-يتوضأ الإنسان بتمهل وأن يصبغ وضوئه.
- يبدأ الصلاة وفي التكبيرة الأولى يقرأ سورة الفاتحة على المتوفي.
- وفي التكبيرة الثانية يقول النصف الأخير من الشهادة أو ما تسمى ب «الشهادة الإبراهيمية» وهى «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد»
- في التكبيرة الثالثة تدعو للمتوفي، وأن يغفر الله له سيئاته، ويجعله من أهل الجنة ودعاء المتوفي هو « اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعفُ عنه ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدَنَس , وأبدله دارًا خيرًا من داره , وأهلًا خيرًا من أهله , وزوجًا خيرًا من زوجه ، وأدخله الجنة , وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ».
- وفي التكبيرة الأولى تدعو لك ولسائر المسلمين بالخير والرزق لك وللجميع، ثم التسليم من الصلاة
وهذه التكبيرات كلها وأنت واقفًا تُصلي ولا تسجد ولا تركع، فهذه الصلاة الوحيدة التي ليس بها ركوع أو سجود.
فضل صلاة الجنازة
- صلاة الجنازة فرض كفاية، أي إنها إذا قام بها مجموعة من الناس، تُبطل على باقي الأشخاص وتكتفي بذلك، ولا تُجبر باقي الأشخاص لصلاتها، أي فإنها تحتاج لمجموعة من الأشخاص صلاتها وإذا قام هؤلاء الأشخاص بقيامها، فعند ذلك تُبطل عن باقي الأشخاص، وهى صلاة لها فضل عظيم، وثوابًا أعظم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- «مَن شَهِدَ الجَنازَةَ حتَّى يُصَلِّيَ، فَلَهُ قِيراطٌ، ومَن شَهِدَ حتَّى تُدْفَنَ كانَ له قِيراطانِ، قيلَ: وما القِيراطانِ؟ قالَ: مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ».
- وشرح هذا الحديث أن الذي سوف يُصلي صلاة الجنازة على المتوفي فله قيراط حسنات، ومن صلى عليها واتبعها حتى الدفن فله قيراطان من الحسنات، وأن القيراط هو تشبيه لحجم الجبل أي أن له حجم جبل أو جبلين من الحسنات.