يقول البعض إن الأسماء نعمة من والدي المرء، لكن قد يكون الأمر عكس ذلك تمامًا بالنسبة لهذا الصبي الإندونيسي.

وذكرت "آسيا وان" معاناة زوجين في إندونيسيا من تسجيل ابنهما بشكل قانوني  فاسمه طويل جدًا بالنسبة لنظام السجل المدني.

ويتكون اسمه الكامل من 18 اسمًا، ويختصر بإنه كودو كما يشير موقع "كوكونت جاكرتا".

وولد الطفل في يناير 2019، لكنه لم يتسلم وثائقه الرسمية بعد.

قال والد الصبي، عارف أكبر، لكومباس: "لقد ناضلت لمدة ثلاث سنوات لمعالجة شهادة ميلاد ابني في النظام. في كل مرة زرنا فيها المكتب، يُطلب منا الانتظار. آخر مرة ذهبنا، عرض علينا الحل لتغيير اسم ابني".

ومع ذلك، فإن الزوجين غير مستعدين للقيام بذلك،  مشيرين إلى أن جميع أسماء كوردو الثمانية عشر لها معاني فلسفية عميقة، تحتوي على آمالهم ودعواتهم من أجل مستقبله.

وأوضح والداه عن معنى اسم الطفل:"معنى اسمه هو أن يصبح شخصية دنيوية معروفة في جميع أنحاء العالم، فردًا لا يفكر بشكل ضيق، أو بدائي، ولكن لديه بصيرة عالمية بالإضافة إلى المبادرة والقوة لتحقيق عظيم البصيرة",

وعازمًا على الاحتفاظ باسمه كما هو، كتب عارف وزوجته رسالة إلى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو للسماح بمعالجة مستنداته.

ويقول مقتطف من الرسالة، "رسالتنا المفتوحة إليكم هي أملنا الأخير ومشاركة حزننا. ربما يفكر البعض  «ما هو الاسم؟» ولكن وفقًا لعاداتنا، فإن الاسم هو شخصية الشخص، والفخر، الصلاة والرجاء".

كما أعربوا عن أن ابنهم يحتاج إلى الحصول على وثائقه الرسمية من أجل الالتحاق بالمدرسة.

كما أجرت وكالة كومباس الإندونيسية مقابلة مع رحمد عبيد، رئيس دائرة السكان والتسجيل المدني في توبان ريجنسي، الذي أكد أن نظام السجل المدني في المنطقة له حد صارم يبلغ 55 حرفًا، بما في ذلك المسافات.

ومع ذلك، أكد أيضًا أن السلطات لم تطلب تغيير اسم الصبي، ولكن لمجرد "تعديله إلى 55 حرفًا كحد أقصى" بحيث يتلاءم مع وثائقه الرسمية.

كوردو ليس الطفل الأول الذي يتعرض لأسماء غريبة وغريبة، فقد تناقلت وسائل الإعلام عددًا من هذه الحوادث بين الحين والآخر.