تواصل أزمة الوقود في اليمن اشتعالها، وخاصة في مناطق مدينة تعز المحاصرة، وتتمثل إحداها بأزمة الغاز المنزلي التي اشتدت ضراوتها في الآونة الأخيرة بانعدام شبه كامل لهذه المادة.
وأدى اختفاء الغاز إلى إغلاق العديد من المطاعم، فيما لجأت الأسر للطهو باستخدام الحطب وأوراق التعبئة الكارتونية.
وفي خضم هذه الأزمة، قام حرفي يمني بصناعة مواقد معدنية تعمل بالفحم أو الحطب، واستلهم فكرته من نماذج المواقد الفخارية التقليدية، التي أصبحت نادرة الوجود وباهظة الثمن في البلاد.
وكان هذا الحرفي يعمل في صناعة التنانير المحلية، وهي عبارة عن أفران مخروطية ذات شكل أسطواني، تصنع من خلالها الأسر الخبز التقليدي والكعك وبعض المأكولات الشعبية.
وأصبح الغاز المنزلي نادر الوجود، توقف عن صناعة تلك التنانير التي تعمل بالغاز.
وبالنسبة لكثير من أرباب الأسر، مثلت هذه المواقد المعدنية حلاً مؤقتاً.
وقال الحرفي إن مواقده المعدنية شهدت إقبالاً كبيراً خلال الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه باع الآلاف منها.
وتعمل هذه المواقد المعدنية من خلال وضع الفحم أو الحطب بداخلها وإيجادها.
وتعمل مروحة موجودة داخل فتحة أسطوانية على توليد الهواء وإشعال النيران. ونتيجة لعدم وجود الكهرباء لدى العديد من المنازل، فإن تلك المروحة تعمل عن طريق ربطها بمنظومة الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها معظم الأسر في محافظة تعز منذ بداية الحرب
ويرى المواطنون الذين يشترون هذه التنانير أنها لبت حاجتهم الطارئة للطهو، و يشكو الكثير من عدم قدرتهم على الطهو بسبب أزمة الغاز، فضلاً عن عدم قدرة الأسر على شراء الطعام من المطاعم، خصوصاً بعد إغلاق الكثير من مطاعم مدينة تعز، أما المطاعم التي لا تزال تعمل، فتعتمد على بعض الوسطاء أو السوق السوداء في توفير الغاز بأسعار مضاعفة.