قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن كل الشواهد في واقعة سقوط ميكروباص كوبري الساحل تؤكد أنه لم يسقط ميكروباص من الأساس، وذلك لأن نهر النيل ليس عميقا، فهو في هذه المنطقة يتراوح عمقه من 5 إلى 10 أمتار، وهذا ليس عمقا كبيرا، فإذا سقط الميكروباص سيتم العثور عليه أسفل الكوبري مباشرة ولن يتحرك.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه لم يتم إيجاد أي أثر للميكروباص حتى الآن رغم مرور 48 ساعة على الواقعة، كما أنه لا يوجد شهود عيان يؤكدون أنهم رأوا الميكروباص أثناء سقوطه في النهر، مضيفا أن القوات الأمنية بدأت البحث والتحري بناءا على بعض الشواهد وهي الكسر في السور والزجاج المنكسر أعلى الكوبري.
وأشار إلى أن هذا الكسر قد يكون من الليلة السابقة للواقعة بسبب توك توك، وهذا يمكن للجهات الأمنية أن تتأكد منه، مضيفا أن القوات الأمنية بدأت البحث والتحري منذ أول أمس بناءا على الشواهد والأدلة التي تثبت وقوع حادثة، ومنها شهود العيان الذين قد يكونوا تواجدوا أثناء وقوع الميكروباص لكن شهادتهم ليست كافية.
وأكد أنه علميا نهر النيل سرعته ضعيفة للغاية، فلا يوجد تيارات مائية سريعة يمكنها أن تجرف الميكروباص لمسافات بعيدة، فالنيل حركته هادئة تماما، كما أن عمقه بسيطا وبالتالي فمن السهل اكتشاف أي جسم سواء الميكروباص أو غيره سقط في النيل، مضيفا أن الأرجح أن يكون بالفعل لم يسقط ميكروباص من الأساس.
وأضاف أن هذه الأدلة توضح أن البلاغ ربما يكون كاذبا لأنه لا يوجد ما يؤكد وقوع الحادث، فإذا رأت الناس بالعين الميكروباص أثناء سقوطه سيتم البحث والتحري ورصد كمية الإطماء في النيل والمنطقة المحيطة، مشيرا إلى أنه لا يوجد بلاغات من الأهالي باختفاء أي أشخاص حتى الآن، حتى إذا كان الميكروباص فارغ فلم يتم رصد أي بلاغات باختفاء حتى شخص واحد.