للوهلة الأولى يبدو هذا الطبق أكلة آسيوية عادية، لكنه في الواقع أثار حساسية سياسية أعادت الصراع بين اليابان والكوريتين إلى الواجهة.
فالطبق الياباني الذي يتضمن أكواما صغيرة من الأرز على هيئة جزر تاكيشيما المتنازع عليها، سبب موجة غضب في الكوريتين بشأن القضية طويلة الأمد.
وتقع الجزر الصخرية محل النزاع في بحر اليابان (كما تطلق عليه طوكيو) أو البحر الشرقي (وفقا للكوريتين)، وتدار من قبل كوريا الجنوبية التي تطلق على الجزر اسم دوكدو، فيما تصر اليابان أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وابتكر الطبق مطعم في جزيرة أوكينوشيما في شيمان، المحافظة اليابانية الأقرب إلى المنطقة المتنازع عليها، ويتميز بعلم ياباني صغير مزروع في أحد أكوام الأرز الذي يسبح في بحر من صلصة الكاري، كما يأتي مع طلبات جانبية من المخللات والحساء.
وردت وسائل الإعلام في كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية بغضب، بعد انتشار الطبق على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة "دونغ إيه إلبو" الكورية الجنوبية عن أستاذ جامعي، قوله إن "اليابان استخدمت حيلة رخيصة للترويج لمطالباتها بالجزر".
كما قال موقع "أوريمينزوكيري" الإخباري الذي تسيطر عليه الدولة في كوريا الشمالية، إن الطبق "خيانة لطموحات اليابان للاستيلاء على الجزر".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعيد فيها الطعام إشعال الخلاف الدائر في المنطقة، ففي عام 2017 احتجت اليابان بعد ظهور الجمبري الذي تم صيده في المياه قبالة جزر دوكدو على قائمة الطعام، في مأدبة رسمية خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لكوريا الجنوبية.
وتوترت العلاقات على خلفية الجزر أيضا في الفترة التي سبقت أولمبياد طوكيو الأخيرة، بعد أن احتجت حكومة كوريا الجنوبية على إدراجها في خريطة على الموقع الإلكتروني للجنة المنظمة للألعاب.