الأحد 9 يونيو 2024

زلزال أكتوبر 1992.. تفاصيل 30 ثانية من الرعب في حياة المصريين قبل 29 عامًا

زلزال 1992

تحقيقات12-10-2021 | 18:20

هدي محمد صالح

"زلزال يحيي زلزال" بهذه الكلمات أعاد الزلزال الذي شهدته جزيرة كريت وتأثرت به بعض مناطق مصر، اليوم،  ذكري الزالزال الذي عاشته مصر قبل 29 عاما في مثل هذا اليوم، وهي ذكرى بدأت بليلة من الامطار والبرق والرعد، ثم وقعت هزة أرضية بقوة 6.1 ريختر جديدة صباح اليوم في جزيرة كريت واستشعر به اهالي القاهرة والاسكندرية. 

فقبل 29 عاما من نفس تاريخ اليوم الموافق 12 أكتوبرعام  1992 عاش سكان القاهره وضواحيها 30 ثانية مرعبة في الساعه الثالثة و9 دقائق عصرا تقريبا، ثم تبعها أربعة أيام توابع للزلزال المدمر، الذي بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، مما تسبب في وفاه 545 شخصا وإصابة نحو 6512 آخرين وتشرد نحو 50 ألف شخصا.

وكان مركز الزلزال السطحى عام 1992 بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترًا (22 ميل) إلى الجنوب الغربى من القاهرة واستمر حوالي نصف دقيقه تقريبا، وأدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، حيث أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة بتصدعات وبعضها بهدم بداية من بولاق حتى العياط على الضفة الغربية للنهر، وأدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بـ9000 مبني أخر، وأصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة لعدد من المبانى التراثية، والثقافية، والبيوت القديمة.

وبحسب تصريحات سابقة لوزير الثقافة السابق الكاتب الصحفى حلمى النمنم، فإن حوالى 17 قصرا وبيت ثقافة تعرضت للهدم، بينما يذكر عدد من الباحثين أصاب الضرر 212 من إجمالي 560 موقعا أثريا في منطقة القاهرة كما سقط حجر كبير من الهرم الأكبر بالجيزة.

وكان من بين المواقع التراثية التى تضررت من الزلزال، كان تعرض تعرض قاعة بقصر الجوهرة للدمار التام، كذلك أوشك قصر الأمر بشتاك على الأنهيار جراء الزال، قبل أن يتم ترميمه، أما قصر الأمير طاز بقد عصفت رياح الزلزال الشهير بالكثير من أركانه وأعمدته وعلي مدي عشر سنوات ظل الحال كما هو عليه، كذلك أدت الهزة الأرضية إلى إلحاق أضرار بالغة ببيت السنارى بالسيدة زينب، كما سقطت مئذنة مسجد الحنفي الأثرى الشهير بالمنطقة نفسها،

أثر الزلزال بشكل سلبى على الحكومة والنظام في ذلك الوقت بسبب التعامل المتخبط مع الأزمة وكيفية تعويض المتضررين من الزالزال واسر الضحايا وقطع الرئيس  الاسبق محمد حسنى مبارك، رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت زيارته إلى الصين، ليعود سريعا إلى القاهرة بعد النتائج المدمرة التى خلفها الزلزال

شعر بالزلزال معظم أنحاء مصر، فى الإسكندرية وبورسعيد حتى أسيوط، حتي وصلت قوة الهزة الي  جنوب فلسطين.

زلازل شهدتها مصر بعد عام 1992

شهدت مصر العديد من الزلازل منذ حدوث زلزال 1992 مقاربة لقوته لكن أغلبها يحدث بالبحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت اليونانية وبالتالى فإن تأثيره على مصر يكون ضعيفًا ولا يؤدى إلى أى خسائر بشرية أو اقتصادي ولكن يعتبر زلزال 92 هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت فى القاهرة منذ عام 1847.

وصباح اليوم، أعلن المركز القومي القومي للبحوث أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد سجلت اليوم الثلاثاء 12/10/2021 هزة أرضية جنوب جزيرة كريت (علي بعد 413 كم  شمال مرسي مطروح) بقوة 6.4 درجة بمقياس ريختر هذا وقد ورد ما يفيد الشعور بالهزة الأرضية دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.