الإثنين 29 ابريل 2024

أمين رابطة الجامعات الإسلامية: التعليم روح المجتمع التي تنتقل عبر الأجيال

أمين رابطة الجامعات الإسلامية

أخبار13-10-2021 | 12:45

دار الهلال

قال الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، إن التعليم هو روح المجتمع التي تنتقل من جيل إلى جيل، فلا توجد تنمية بدون علم وثقافة، مشيرًا إلى أن الغرض من التعليم معرفة الحقائق فقط والقيم التي نبنيها في أفراد المجتمع.

جاء ذلك في كلمته خلال ملتقى محو الأمية الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية اليوم الأربعاء، بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ومركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي، تحت عنوان (أثر محو الأمية في نهضة الأمم والشعوب)، في إطار الاحتفالات الدولية باليوم العالمي لمحو الأمية.

وأضاف العبد: "أن العلم نور والجهل ظلام ومن سار في ظلمة الجهل هلك، حيث إن الأمية هي المعنى الحقيقي لكارثة الجهل، وتعد كارثة عظيمة لأي مجتمع لا يستطيع فيه الفرد القراءة والكتابة لجهله الشديد بلغة بلده".

وأوضح أن الأمية إذا انتشرت في مجتمع، اندثرت الثقافات وضاعت الحضارات وساد التخلف وانتشرت الرجعية، مؤكدًا أنه بالعلم والثقافة تُبنى الدول وتشيد الحضارات، مشيرًا إلى أن تعليم الناس وتثقيفهم مسئولية تقع على عاتق كل منا، وذلك في حد ذاته يعد ثروة كبيرة نعتز بها.

وأشار إلى أن اليوم العالمي لمحو الأمية يمثل بما لا يدع مجالا للشك إيقاظًا للوعي لدى المؤسسات والأفراد ومختلف القطاعات الموجودة بالمجتمع، حيث إنه يلقي الضوء على مدى خطورة ظاهرة الأمية وتأثيراتها السلبية التي تعيق تقدم المجتمع وما يحدث به من تنمية.

ولفت إلى أنه يجب أن نقف وقفة إجلال للمعلمين صانعي الأجيال "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا"، مؤكدًا أنه لولا المعلم ما كان الطبيب ولا القاضي لذلك وجب الاهتمام بالمعلم ماديًا وثقافيًا وصحيًا.

وتابع: "أن الأمية تنبع لدى الأفراد من أسباب مختلفة ومترابطة بشكل عام، وتسبب سلسلة من الحواجز التي لا يمكن التغلب عليها في كثير من الأحيان"، مشيرًا إلى أن القضاء على الأمية يسهم في النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتقليل الجريمة وتعزيز الديمقراطية وزيادة المشاركة المدنية، كما أنه يساعد على الوقاية من كثير من فيروسات العصر والأمراض من خلال توفير المعلومات.

وشدد على أن الدين الإسلامي الحنيف حثنا على الاهتمام بالعلم والتعلم، فقد جاءت آيات وأحاديث كثيرة تُرشدنا إلى أهمية العلم والتعلم في المجتمع، وجاءت الشريعة مطالبة أولًا بالأخلاق، كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فالأخلاق أولًا ثم العلم والكفاءة، وهذا هو مفتاح السعادة للأفراد والحكومات والجماهير صغارًا وكبارًا.

وأكد أن التعليم رسالة سامية وهدف نبيل، حيث إن البيوت تبنى بالعلم وتهدم بالجهل لأن المتعلم يهتم بجميع القيم والمبادئ التي تساعد على بناء البيت، وتفيد المجتمع وتساعد على تنميته ورخائه وازدهاره، بينما الجاهل لا يعرف كيف يربي ويؤسس بيته، متمنيًا أن يستطيع كل من مكانه النهوض به وتحقيق ما تصبوا إليه مجتمعاتنا وبلادنا.

وقال العبد: "إن الإسلام كرم العلم والعلماء وذلك بنزول أول آية في القرآن "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وبقوله تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"، وقوله تعالى "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".

وشدد على أنه يجب علينا الاهتمام بالتوعية الإعلامية والثقافية لقضية محو الأمية وأن تكون على رأس أولويات الدول مثل كوبا التي رفعت شعارًا (إذا كنت متعلمًا فعلم غيرك)، مشيرًا إلى أننا في أشد حاجة إلى تفعيل دور الجامعات ومحو الأمية التي تسعى إلى تحقيقها كل البلاد لأنها من محركات التنمية المستدامة، فالأمية آفة الأوطان وخطر على الأمة.

Dr.Randa
Dr.Radwa