يشهد العالم خلال الفترة الحالية ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية لم يحدث منذ 10 سنوات، وذلك نتيجة ثلاثة عوامل، التغيرات المناخية التي حدثت في دول العالم، وزيادة الطلب على السلاسل التجارية، وارتفاع تكاليف الشحن والنقل 500%، كل هذه العوامل أثرت في أسعار السلع الغذائية عالميا، ويبقى السؤال هل هذه الزيادة ستؤثر على أسعار السلع الغذائية محليا وخاصة على السلع التموينية.

وكشف مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية "الفاو" ارتفاع أسعار السلع الغذائية في سبتمبر 2021 بنسبة 1.2% ليسجل نحو 130.0 نقطة مقارنة بشهر أغسطس، حيث ارتفعت أسعار معظم خاصة القمح بمقدار 4%، والشعير 2.6%، والزيوت النباتية بمقدار 1.7%، والسكر بمقدار 0.5%، الألبان بمقدار 1.7%.

ومن جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم عشماوي، رئيس جهاز التجارة الداخلية، التابعة لوزارة التموين، أن هناك احتياطي استراتيجي من السلع التموينية يكفى حتى 6 أشهر.

وأضاف رئيس جهاز التجارة الداخلية في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك لجنة دورية يتم تشكيلها لدراسة حالة الأسواق العالمية ومدى تأثيرها على السوق المصري المحلي، مشيرا إلى أن مصر اتخذت احتياطاتها من هذه الأزمة منذ شهور فور بدء موجة التضخم في أوروبا والصين، لذا لدينا احتياطي آمن من السلع الاستراتيجية.

وأوضح أن أزمة السلع الإستراتيجية عالميا لن يحدث تأثير على أسعار السلع التموينية من الزيت والسكر، فقبل رفع سعر أي سلعة يتم عمل دراسة، مثلما حدث في أزمة الزيت العالمية، فلم تقم وزارة التموين برفع سعر الزيت إلا بعد مرور أكثر 5 أشهر، وتم زيادة سعر الزيت بنسبة لا تتعدى 5%، حيث تحملت الحكومة باقي الزيادة، وأيضا الدقيق تم رفع سعره بمقدار 25 قرش فقط.

وطمأن المواطنين بأن لن يحدث أي تأثير على أسعار السلع التموينية، مؤكدا أن العالم خلال أزمة كورونا كان يعاني من عدم توافر الغذاء، إلا أن المواطن المصري لم يشعر بهذا، بل كافة السلاسل التجارية كانت السلع متوافرة بها وبأسعار مستقرة، وذلك يعود بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة توفير احتياطي استراتيجي من السلع خلال فترة تتراوح ما بين 8 شهور إلى سنة.