الجمعة 7 يونيو 2024

القطن المصري يشهد طفرة قوية.. وخبراء: «الملون» ميزة جديدة.. ودعم الحكومة غير محدود

القطن المصري

اقتصاد13-10-2021 | 20:26

حسن رزق

يعتبر القطن المصري من أجود الأنواع عالميا، ويتميز بالنعومة التي تؤهله للدخول في العديد من المنسوجات عالية الجودة، كما أن القطن المصري يتم تصدير أغلب إنتاجه للخارج لما يحققه من جودة عالية علي مستوى أنحاء العالم، لما يحققه التصدير من مكاسب عالية مما أن يتم تصنيعه.

تسجيل "جيزة 45" في موسوعة جينيس

قال حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن القطن المصري يعتبر من أجود أنواع الأقطان العالمية ويحتل المرتبة الأولي عالميا من حيث الجودة والمتانة والنعومة، لافتا أن هناك نوعا من الأقطان "جيزة 45" سجل في موسوعة جينس العالمية كأفضل نوع من الأقطان علي مستوى العالم.

وأوضح حسين أبو صدام في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الدولة المصرية تزرع جميع أنواع الأقطان والتي من أهمها الأقطان طويلة التيلة والمتوسطة وفائقة الطول، لافتا أن القطن المصري يحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث الإنتاج، حيث تم إنتاج ما يقرب من حوالي 10 قنطار من الفدان في بعض الأنواع. 

عودة القطن المصري لمكانته عالميًا

وأضاف أن القطن المصري بدأ يعود ليحتل مكانته عالميا من حيث السمعة والطلب عليه، حيث شهد خلال الفترة الحالية إقبال الطلب عليه وخصوصا بعد تقلص الإنتاج العالمي في إطار الكوارث التي شهدها العالم مؤخرا من حيث الكوارث المناخية وكوارث الآفات. 

وأشار إلي أن الحكومة المصرية ألقت نظرة صاخبة لزراعة القطن المصري عن طريق توفير التقاوي والأصناف الجيدة والإهتمام بمصانع الغزل والنسيج، حيث بدأ إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم بمحافظة المحلة الكبرى، كما بدأ تطوير المحالج والمغازل في جميع أنحاء الجمهورية، حتي يمكنها تصنيع القطن المصري، بعد فترة طويلة من الإعتماد علي إستيراد.

 القطن قصير التيلة في منطة العوينات

واستطرد نقيب عام الفلاحين أن الفترة الحالية تشهد زراعة القطن تجربة زراعة القطن قصير التيلة في منطة العوينات، مما أنتج الفدان حوالي 15 قنطار، كما أوضح أن الفترة القادمة سيتم تقليص استيراد الأقطان وتوفير ملايين الدولات التي تستنزف في استيراد الأقطان.

 تصدير مليون و500 ألف قنطار 

واكد نقيب عام الفلاحين، أن القطن المصري يحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث الإنتاج، حيث تم إنتاج ما يقرب من حوالي 10 قنطار من الفدان في بعض الأنواع، كما بدأ تصدير جميع الكميات المزروعة والتي بلغت حوالي 236 ألف فدان البالغ إنتاج القطن خلالها حوالي مليون و500 ألف قنطار، لافتا أنه من المتوقع أن يتم تصدير ما يقرب من 90% من المنتج المصري.

زراعة القطن الملون

وأوضح أبو حسين أن هناك تجربة جديدة شهدها القطن المصري والتي أثبتت نجاحها وهي زراعة القطن الملون، بخصائص القطن المصري والتي تعتبر ميزة جديدة تضاف للقطن المصري، والتي يحتاجها العالم لتجنبه الصبغات والألوان الصناعية. 

وتابع أن هناك زيادة شهدتها زراعة القطن المصري، حيث بلغت زراعة 236 ألف فدان بزيادة 50 ألف فدان مقارنة بالعام الماضي، يرجع ذلك نتيجة زيادة الاسعار المصدر بها القطن المصري للخارج مما ترتب علي ذلك تشجيع المزارعين علي زراعة القطن، مما حققه من مكاسب ما بعد البيع. 

موسم تصدير القطن

وأكد أبو صدام أن سعر القطن المصري وصل إلي 5260 جنيه لقنطار القطن، حيث يعتبرأول مرة يشهدها القطن مما يترتب عليه وجود حافز كبير لزيادة المساحات للعام القادم، لافتا أن موسم تصدير القطن يبدأ من أول سبتمبر إلي سبتمبر للعام القادم.

واختتم نقيب عام الفلاحين أنه تم تصدير ما يقرب من مليون قنطار خلال العام التصديري، لافتا أن الأقطان طويلة التيلة يتم تصديرها للخارج ولا يتم تصنيعها داخل مصر، مشيرا إلي أن دولة الهند و الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية علي رأس الدول المستوردة للأقطان المصرية.

 زراعة ما يقرب من حوالي 236 ألف فدان

وقال محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، إن الدولة المصرية ساهمت في تصدير ما يقرب من مليون قنطار من القطن المصري، والتي بلغت زراعة ما يقرب من حوالي 236 ألف فدان خلال العام الحالي. 

وأوضح رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الخريطة العالمية في استخدام القطن وفقا لآخر تقرير صدر من الاتحاد الدولي لمنتجي الغزل والنسيج أن القطن علي مستوى العالم بلغ استخدامه نحو 98% من القطن قصير التيلة ومتوسط التيلة، وهناك 2% من القطن طويل التيلة، جاء ذلك وفقا لحجم الإنتاج العالمي. 

 حل أزمات المصانع

وأضاف "المرشدي" أن القطن المصري يعتبر من أجود الأنواع علي المستوى العالم من حيث السمعة والطلب عليه، لافتا أن الفترة الماضية شهد انخفاضا نتيجة توجه الدول للموديلات الحديثة للملابس وخصوصا ملابس الكاجوال، مما ساهم في خفض الإنتاجية. 

وأكد أنه لابد من التوجه نحو حل المشكلات التي يواجهها قطاع الصناعات النسيجية بداية من كبس القطن والغزل والنسيج وكذلك تجهيزات الملابس، لتطوير إنتاجية الملابس وتوفير العديد من فرص العمل للشباب.