يعد السحر نوع من أنواع الإشراك بالله، حيث يستعين الرجل أو المرأة من خلاله بالشياطين ليُعينهم على عمل سوء يُسبب ضررا للمسلمين، والسحر موجود حقيقة، فقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على حقيقة السحر وعلى أنه من الأمور الموجودة بالفعل قال تعالى: { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}.

  كما حذرنا منه النبى صلى الله علية وسلم في أحاديث عدة من بين هذه الأحاديث حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم { اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ، قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ...}، فكما بين لنا نبينا صلى الله علية وسلم أن السحر من المهلكات كان لابد على كل واحد منا الالتزام بما نهانا عنة النبى صلى الله عليه وسلم حتى لا نقع في الهلاك.

وهناك عدة أضرار نفسية قد تصيب الشخص الذى أصيب بالسحر من هذه الأمراض الصدع الشديد كما يمكن أن تصيبه بالأورام أو الشلل أو بعض الأمراض المستعصية، بالإضافة إلى إصابته بإ ضطرابات نفسية مما يؤثر على سلوكه العام كما يجعله يشعر بالهم والضيق والمعاناه والحيرة .

وبالنسبة إلى طريقة علاجه فالسحر ليس له علاج يباع أو يشترى، ليس أيضآ بالذهاب إلى عراف أو دجال، لأن الذهاب للدجالين والعرافين والمشعوذين لا يجوز وحرام شرعا لحديث رسول الله  "صلى الله عليه وسلم " الذى أخرجه الإمام مسلم، {من أتى عرافآ فسأله لم تقبل له صلاة أربعون ليلة}.

 ولكن العلاج الأمثل والصحيح يكون بالقرآن الكريم، فيُقرأ على المريض ما تيسر من القرآن من سورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوّذتين.

كما أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدارالإفتاء، أن القراءة والاستماع إلى سورة البقرة يقي الإنسان من السحر ويطرد الشياطين من المنزل.

وأما عن عقوبة الساحر فقد ذهب جمع من العلماء إلى أن عقوبة الساحر في الإسلام هي القتل  لأن السحر وجه من أوجه الكفر.