تنظر الدائرة 18، بمحكمة جنوب القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، غدا الخميس، محاكمة المتهم بالتحرش بطفلة الطالبية، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم متحرش الطالبية.
كشفت التحقيقات التي أجريت مع المتهم، أنه يدعى مصطفى. ط، يبلغ من العمر 47 عاما، ومتزوج ولديه 3 أبناء، عمل في أكثر من مهنة منها "شيف" في مطعم، وترزي حريمي، ومقيم منذ فترة قريبة بمساكن كفر طهرمس بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة التي لا تبعد كثيرا عن العقار محل الواقعة.
وأدلى المتهم، بأقواله أمام رجال المباحث، حيث اعترف بارتكابه الواقعة، والتحرش بالطفلة بمدخل عقار سكنها، وأنكر اتهامه في قضايا مماثلة من قبل، وأبدى ندمه على فعلته، التي ارتكبها عن قصد منه وتدبير وتخطيط بأن تتبع خطوات الطفلة، ودلف بها إلى محل سكنها، واستدرجها إلى الطابق الأول، وقام باحتضانها من الأمام والخلف، وقبلها من فمها.
كما اعترف المتهم بارتكابه الفعل بعيدا عن أعين المارة والسكان، وأنه عرض مبلغا ماليا عليها، من أجل عدم إفشاء الواقعة.
وأمام جهات التحقيق، أنكر المتهم واقعة التحرش بالطفلة، قائلا إنه حاول إنقاذ الطفلة من الكلاب الضالة بالشارع، التي حاولت مهاجمتها أثناء سيرها متوجهة إلى منزلها، فأمسك بالحجارة وأبعد الكلاب عنها، وأضاف أنه لاحظ ظلمة تحيط بمدخل العقار محل سكن الطفلة، فتوجه معها داخله، وأضاء كشاف هاتفه، ثم لاحظ ظلمة تحيط بالسلم، فقرر الصعود معها وأنار لها السلم حتى وصلت إلى الطابق الذي تسكن فيه، وقال: "أنا كنت بنور لها السلم، مكنتش عاوز أعمل حاجة غير كده".