أكدت صحيفة "عمان"، الصادرة في سلطنة عمان، أن البعض هذه الأيام يطرح الكثير من الأسئلة حول جائحة "كورونا" وبشكل خاص حول ما إذا كان العالم قد تجاوزها بالفعل وسجل مرحلة متقدمة من التعافي .. مشيرة إلى أن هذه الأسئلة منطقية جدا خاصة في عُمان التي وصلت إلى مرحلة متقدمة، فعلا، من التعافي رغم عودة الحياة إلى «شبه» طبيعتها وفتح جميع الأنشطة وعودة الطلاب إلى المدارس والجامعات والموظفين إلى أعمالهم بنسبة 100%، وباتت أرقام الإصابات التي تعلن يوميا بسيطة جدا.
وتساءلت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان "هل تجاوزنا الجائحة؟ "، هل يعني هذا أن الوباء ينحسر من عُمان ومن العالم فعلا؟، قائلة بالطبع الجميع يتمنى هذا وينتظره ولكن الأرقام، مع الأسف الشديد، لا تقول ذلك رغم بطء حركتها في الكثير من دول العالم، مضيفة أن السبب ليس انحسار الفيروس أو ظهور متحورات ضعيفة منه آخذة في الانتشار في دول العالم، ولكن السبب كما يؤكد الكثير من علماء الأوبئة يعود إلى اللقاحات في المقام الأول وإلى اكتساب الناس إلى الخبرة في التعامل مع الوباء في المقام الثاني.
وأضافت أن الأرقام التي يمكن أن نعتد بها في فهم حقيقة انحسار الوباء فإنها تقول الكثير مما يجعلنا نشعر بالخوف والقلق رغم كل المكاسب التي تحققت في دول العالم .. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي حققت نسبة مرتفعة من تطعيم سكانها ما زالت تسجل أرقاما كبيرة جدا من الوفيات، وآخر إحصائية أعلنت كان عدد الوفيات فيها 2395 وفاة يوم الأربعاء الماضي، وفي روسيا وهي الدولة الثانية الأعلى ارتفاعا في عدد الوفيات فقد بلغت الوفيات فيها يوم الأربعاء أيضا 984 حالة وفاة وهذا رقم قياسي في دولة وزعت أكثر من 94 مليون جرعة من اللقاحات.
وأشارت إلى أن العالم أجمع سجل يوم الأربعاء 8218 حالة وفاة و451 ألف حالة إصابة، مؤكدة أن هذه الأرقام تجبرنا على الاستمرار في الاحتياطات الاحترازية حتى ولو كان الوباء يسجل انحسارا كبيرا في السلطنة نتيجة نجاح وزارة الصحة في خطتها للتطعيم وفي الإجراءات الاحترازية التي ما زالت تطبقها السلطنة على القادمين إليها من الخارج.