الأحد 5 مايو 2024

يسري عبدالله: الروائي أحمد مجدي همام يعرف كيف يبدأ نصه وكيف ينهيه

جانب من الندوة

ثقافة14-10-2021 | 16:59

عبدالله مسعد

قال الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله خلال مداخلته النقدية لمناقشة رواية "موت منظم"، بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع، تشكل حكاية آرام سيمونيان جانبا من جدل التوثيق والتخييل في الرواية، وهي مجموعة مقاطع بديعة تعتمد على الامتاع الفني والتشويق الدرامي.

واضاف الناقد يسري عبدالله في تصريحات خاصة لدار الهلال على هامش ندوة المناقشة التي عقدت مساء الثلاثاء بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع بحضور كل من الدكتور يسري عبدالله  والكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، وأدار الندوة الشاعر والقاص أمل سالم، وفي ربيع بريفان تلوح لحظة السفر إلى أرمينيا، وهناك يتعرف عبدالرحمن علي ريهام الطبيبة والفنانة التشكيلية بنزقها وجراتها التي تجعل ماجدة تبتعد لتقف أمام لحظة جديدة من لحظات الكشف والحقيقة. فحاجتها الي عبدالرحمن قد طغت عليها لنبقي في أرمينيا وتفكر في العرض المقدم من ارمن زوجها ووالد ابنيها ارثر وفبكتور بالصغح والمغفرة.


وأضاف ايضا: تتعقد العلاقة وتنفتح الرواية على المأساة المتجددة في نهايتها الفجائعية حيث المصير العبثي لماجدة حين تواجه القتل من جديد وهذه المرة على يد التنظيم الإرهابي داعش في تفجير الكنيسة البطرسية.


وقد صدرت الرواية عن دار نشر (هاشيت أنطوان / نوفل) في بيروت، وتعد الرواية الرابعة للقاص والروائي أحمد مجدي همام بعد رواياته  "أوجاع ابن آوى"، و"عيّاش"، و"الوصفة رقم 7".


وتحكي الرواية تاريخ مأساة بدأت قبل أكثر من قرن هرب أجدادها من الأناضول إثر المقتلة العثمانية بحق الأرمن قبل 100 سنة وهاجروا إلى عدة بلدان منها مصر، تعاني ماجدة سيمونيان في الفترة من 2011 وحتى 2014 من الفوضى الأمنية في مصر بسبب تردّي الوضع السياسي في البلاد. تتعرّف على الصحفي الشاب عبد الرحمن سعد بصدفة غريبة. وتنشأ بينهما علاقة تتأرجح ما بين الصداقة والحب.


الرواية مبنية على نظام بوليفوني يعتمد تعدّد أصوات الرواة، ولكلّ واحد من هؤلاء صوته الخاص المميز والمختلف عن بقية الأصوات السردية. وبطبيعة تعدّد الرواة تعدّدت مستويات اللغة، فعبدالرحمن الكاتب والصحفي – على سبيل المثال - يمتلك لغة جزلة وفصيحة ومتماسكة وأكثر انسيابية من لغة ماجدة غير خالصة العروبة، والتي تلقت تعليمًا يحتفي باللغة الأرمينية أكثر من احتفائه بالعربية. تعرض الرواية تفاصيل السنة الأخيرة من حياة ماجدة سيمونيان، وهي مقسمة إلى 4 أقسام يمثّل كلّ منها فصلًا من فصول السنة (شتاء طويل – ربيع في القوقاز – مواعيد صيفية – خريف أسود).