ما تزال آثار انفجار بركان كومبري فيجا في جزيرة لا بالما الإسبانية تؤثر على سكان المنطقة وتتسبب في نزوح الأشخاص من المكان.

وذكرت وكالة «رويترز» أن المزيد من الناس اضطروا إلى مغادرة منازلهم مساء الأربعاء، حيث هددت تدفقات الصخور المنصهرة المتدفقة من بركان كومبري فيجا في جزيرة لا بالما بإسبانيا بابتلاع حي آخر.

ومع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للانفجار، الذي دخل أسبوعه الرابع، توقعت السلطات أن يتدفق تدفق الحمم البركانية إلى الشمال الغربي، خارج حدود المنطقة التي تم إخلاؤها.

وقالت خدمات الطوارئ لـ«رويترز» إن معظم الناس في المنطقة غادروا بالفعل لذا لم يغادر منازلهم إلا ما بين 10 و 15 شخصًا يوم الأربعاء.

وقالت السلطات إن الحمم الحمراء الساخنة الناتجة عن ثوران البركان تسببت في إتلاف ما يقرب من 600 هكتار إجمالاً، مما أدى إلى تدمير حوالي 1500 منزل ومباني أخرى، بما في ذلك مصنع للأسمنت أطلق أبخرة سامة في وقت سابق من الأسبوع، فضلاً عن التهام مزارع الموز والأفوكادو.

وقال معهد ناشيونال جيوغرافيك الإسباني إن زلزالًا بقوة 4.5 درجة هز الجزيرة صباح الخميس. ومنذ ما قبل ثوران البركان، تم تسجيل الهزات باستمرار في لا بالما.

كما تم إجلاء حوالي 6000 شخص في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 83000 شخص.

كانت الحمم البركانية قد دمرت المباني القريبة من البركان في جزيرة لا بالما الإسبانية في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي، حيث دمرت الصهارة أربعة مبان على الأقل في قرية كاليجون دي لا جاتا.

وكان الطيران قد توقف إلى تلك الجزيرة لفترة من الوقت بسبب السحب والرماد الناتج عن الانفجار البركاني، فيما قال متحدث باسم شركة Enaire، التي تتحكم في الملاحة في المجال الجوي الإسباني مسبقًا، إن الخطوط الجوية المتجهة إلى جزر الكناري نُصحت بتحميل وقود إضافي في حالة اضطرار الطائرات لتغيير مسارها أو تأخير الهبوط بسبب الرماد.