الجمعة 21 يونيو 2024

تعرف على أسباب نزول وتسمية سورة مريم

سورة مريم

دين ودنيا15-10-2021 | 01:50

محمد هلال

سورة مريم هي أحد السور المكية التي انزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ماعدا الآيتان رقم 58 و71 فقد نزلت في المدينة المنورة، هي السورة التاسعة عشر في القرآن الكريم نزلت بعد سورة فاطر، وتقع في الجزء السادس عشر من القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها ثلاثة وتسعون آية.

سبب تسمية سورة مريم

تم تسمية سورة مريم بهذا الاسم نسبه إلى السيدة مريم العذراء، وتعتبر هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي سميت باسم امرأة، وسميت باسمها لأنه تم ذكرها في السورة الكريمة، فقد تحدث تعالى عن قصتها ومعجزة ولادة سيدنا عيسى بدون أب، وهي من النساء اللواتي لهن مكانة عظيمة في الاسلام.

وقد ورد اسمها صراحة دون الإشارة لها من بعيد في أكثر من موضع في القرآن الكريم، حيث ذكرت من قبل في سورة آل عمران حيث قال تعالى "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ"، كما ذكرت أيضا في سورة التحريم في قوله تعالى "َمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ".

اسباب نزول سورة مريم

يقال أن من أسباب نزول سورة مريم هو تأخر الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخذ يدعوا الله أن يأتيه جبريل بالوحي، وعندما جاء جبريل إلى النبي عليه السلام قال له قوله تعالى في سورة مريم "وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".

نزلت آية "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا" في العاص بن وائل السهمي، وهو أحد مشركين قريش، وكان لأحد المسلمين أموال عنده وهو خباب بن الأرت، وعندما طالبه بأمواله قال له العاص أنه لن يعطيه أمواله إلا بعدما يكفر بالإسلام، فرفض خباب وقال له "لا أكفر حتى تموت وتبعث"، فاستهزأ العاص بكلامه وقال له "إني إذا مت ثم بعثت؛ جئني وسيكون لي ثم مال وولد فأعطيك"، فنزلت الآية الكريمة.