الخميس 16 مايو 2024

5 مواقف تبرز دبلوماسية مصر في إدارة الأزمة مع السودان

29-5-2017 | 21:39

 

شهدت العلاقات المصرية السودانية توترًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وصلت إلى حد التراشق الإعلامي، والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين في كلا البلدين، ما تسبب في تأجيل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور زيارته إلى القاهرة، والتي كانت مقررة الأربعاء المقبل، إلى وقت سيحدد لاحقا، بذريعة انشغالاته الداخلية.

 

وياتي إلغاء الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسودان توترات، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث "حلايب وشلاتين".

 

وعلى الرغم من إصرار السودان على التصعيد، وارتكابها العديد من الأخطاء في حق مصر، فإن القاهرة تصر على أن تسير على مبدأ "الكبار يترفعون عن الصغار" وتضرب المثل أمام العالم أجمع في رقي ودبلوماسية التعامل، دون التهاون في أي حق من حقوقها.

 

وترصد "الهلال اليوم" أهم المواقف التي تبرز تغاضي مصر عن الاستفزازات السودانية، وتؤكد حرص مصر على استمرارية العلاقات بين البلدين.

 

  1. شكري: السودان هو الامتداد الطبيعي للأمن المصري

في 12 أبريل أعلن سامح شكري، وزير الخارجية، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بحضور رؤساء لجان الدفاع والأمن القومي، والشئون الإفريقية والخارجية إنه سيزور السودان الأسبوع المقبل لعقد جولة حوار سياسي يتم خلاله إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وإزالة أي سوء فهم، وأضاف شكري أن السودان هو الامتداد الطبيعي للأمن المصري، والعلاقات بين الدولتين ممتدة عبر التاريخ

 

  1. مصر تدعم مصالح الشعب السوداني في مجلس الأمن

في 14 أبريل الماضي ، نفت وزارة الخارجية المصرية، أن يكون مندوب مصر لدى الأمم المتحدة صوت، خلال جلسة العقوبات الخاصة بدارفور بمجلس الأمن الدولي، لصالح تمديد العقوبات المفروضة على السودان، مؤكدة أن الحكومة المصرية ظلت تتخذ كل القرارات التي تحافظ على مصالح الدولة السودانية.

 

وقال أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفي، إن مصر دائما تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء من خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات.

 

وأشار إلى الجانب السوداني استفسر من خلال القنوات الدبلوماسية عن صحة ما نما إلى علمه في هذا الشأن، وأن السفارة المصرية في الخرطوم، أوضحت للأخوة السودانيين بما لا يدع مجالا للشك أن مصر اتساقا مع نهجها الدائم تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء من خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات المعنية التابعة له.

 

وتابع أبوزيد موضحا أن اجتماعات لجان العقوبات تقتصر على أعضاء مجلس الأمن فقط، وأنه كان من الأحرى، أن يستقي الأشقاء السودانيون معلوماتهم بشأن المواقف المصرية من بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بشكل مباشر، خاصة أن التنسيق بين البعثتين المصرية والسودانية قائم ومستمر بشكل دوري.

 

كما كشف أبوزيد، عن أن لجنة العقوبات الخاصة بالأوضاع في دارفور لم تناقش من قريب أو بعيد في اجتماعاتها الأخيرة مسألة تمديد العقوبات على السودان، وقال: مجلس الأمن قد أصدر بالفعل القرار 2340 في 8 فبراير الماضي بتمديد تلك العقوبات لمدة عام قادم، وأن مصر كانت من أكثر الدول التي قامت بدور فعال في اعتماد قرار متوازن يحافظ على المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.

 

  1. زيارة سامح شكري للسودان

وفي 19 أبريل الماضي، توجه سامح شكري وزير الخارجية، إلى العاصمة السودانية الخرطوم؛ لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، كخطوة لتكليل جهود كبيرة بذلتها الجهات الدبلوماسية في كلا البلدين لإعادة العلاقات بين القاهرة والخرطوم.

 

وذكر المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللجنة سوف تبحث أيضًا إزالة كل المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.

 

  1. إقرارميثاق شرف إعلامي يضمن خصوصية العلاقة بين البلدين

وفي نفس البيان أعلن المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مناقشة مقترح إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسئول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين، فضلا عن مناقشة العلاقات الثقافية المشتركة على ضوء أن عام 2017 هو عام الثقافة المصرية في السودان وعام الثقافة السودانية في مصر.

 

  1. السيسي: مصر لا يمكن أن تتآمر على السودان

وعلى الرغم من ادعاء البشير بدعم مصر لحركات التمرد في دارفور، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي علق على هذه التصريحات بحكمة ودبلوماسة قائلًا: إن "مصر لا تقوم بهذه الإجراءات الخسيسة".

 

وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر بقصر الاتحادية عقب لقاء المستشار النمساوي الأربعاء، أن مصر تمد يديها للبناء والتنمية، ولا يمكن أن تتآمر ضد دولة السودان.

 

وتابع: "سياسات مصر الثابتة لا تتغير ولن تتغير، ومصر لا تتآمر، وأرجو أن يتم الربط بين ما ذكره في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وبين هذه التصريحات التي تريد إيضاح أن مصر لها سياسة خارجية مزدوجة".

 

 وقال الرئيس: "إحنا بندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف، لها وجه واحد ومصر عمرها ما هتكون ديل لحد".