الإثنين 3 يونيو 2024

«يسرائيل هيوم»: كواليس لقاء «ترامب» و«أبو مازن» سيئة

30-5-2017 | 02:18

زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن اللقاء الذي جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، في بيت لحم لا يزال يثير الصدى.

وقالت الصحيفة إن مصدر رفيع في ديوان "عباس" كشف تفاصيل أخرى عن اللقاء الذي "بدأ في أجواء إيجابية وسرعان ما وصل إلى أجواء صعبة بعدما اتهم "ترامب" الرئيس الفلسطيني بدعم التحريض على الإرهاب بواسطة دفع الرواتب للأسرى, وهي آخر قضية أثارها "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي في محاولة لعرقلة جهود الإدارة الأمريكية الجديدة نحو تحقيق عملية السلام.

وحسب المصدر فقد أوضح الرئيس الأمريكي لرئيس السلطة الفلسطينية أنه لا يمكنه تجاهل التحريض في جهاز التعليم الفلسطيني ودفع الرواتب للأسرى، وفي الوقت نفسه طرح شروط تمنع أي إمكانية للتقدم في العملية السلمية.

وقال المصدر إن الرئيس "عباس" رد على "ترامب" قائلا: "في الماضي كانت هناك لجنة مشتركة للسلطة الفلسطينية وإسرائيل عالجت مسائل التحريض في الجانبين، لكن اللجنة لم تجتمع منذ سنوات، أما رواتب الأسرى فتحولها دائرة الأسرى بواسطة صندوق في منظمة التحرير وليس بواسطة الحكومة الفلسطينية".

وأضاف المصدر أن "ترامب" فقد صبره وقاطع "عباس" وهو يضرب بقبضة يده على الطاولة قائلا: "أنت تتحدث عن مدى رغبتك بالسلام، وعمليا لا يوجد لذلك أي تعبير, الإسرائيليون عرضوا أمامي إثباتات على أنك ضالع شخصيا في التحريض، ليس هكذا يتصرف من يريد التوصل إلى السلام, عندما كنت في واشنطن عرضت أمامي صورة مختلفة تماما لكل ما يتعلق بجهودك لاستئناف المفاوضات والعملية السلمية، لكن شعوري هو إنك خدعتني".

وقالت الصحيفة، طبقا لأقوال المسؤول الفلسطيني, إن الرئيس الأمريكي لم يعرض حل الدولتين كخطوة نحو تحقيق السلام, بل أنه عرض خطة إقليمية تقوم على أساس المبادرة العربية للسلام وفي المقابل التقدم في حل المسألة الفلسطينية عن طريق المفاوضات المباشرة , ويذكر أن هذا ما تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية في أعقاب انتهاء الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي لإسرائيل ضمن جولته الخارجية الأولى وبعد أن قام بزيارة المملكة العربية السعودية أولا.