- نسعى للتواصل بين الحكومة الفرنسية والمسلمين لمواجهة التطرف
- أمريكا المسؤولة عن هدم العراق وتمويل الجهاديين
- المسلمون ضحايا للإرهاب مثل الفرنسيين
فى انفراد جدبد لبوابة الهلال اليوم، التقينا مع شوڤانومون رئيس منظمة الإسلام في فرنسا، والذي يعد واحدا من أبرز السياسيين الفرنسيين، والذي سبق له شغل العديد من المناصب المهمة ، منها اختياره وزيرا للبحث العلمي، والصناعة، والتعليم الوطني، والدفاع، وأخيرا وزارة الداخلية.
وشارك شوڤانومون في سباق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية الفرنسية، خلال الانتخابات الأخيرة، التي حسمها إيمانويل ماكرون.
“الهلال اليوم”، التقت شوڤانومون في حوار خاص، تحدث خلاله عن القصايا المتعلقة بالسلام العالمي، وجهوده للتواصل مع الجاليات الإسلامية في فرنسا، ودوره في محاربة التطرف، والإرهاب، ورؤيته لتهديد داعش لفرنسا وأوربا ، وكيفية مواجهة الإرهاب العالمي، وإلى التفاصيل.
ما أهداف منظمة الإسلام في فرنسا؟
هدف المنظمة ليس دينيا، وإنما ثقافي، وتربوي، واجتماعي، ونهدف إلى تعريف المجتمع بالجاليات المسلمة، إلى جانب ذلك توجد هيئة إسلامية شكلتها الحكومة تهتم بالشأن الديني، وتأهيل الأئمة، وبناء المساجد.
فى رأيك لماذا يُضطهد المسلمون فى العالم؟
لا يمكن أن نساوي بين غياب العدالة، والاضطهاد، إلا أن الاحتقان له دور كبير في تاريخ الشعوب، الأمر الذي جعل الكراهية بين الشعوب قديمة، ومتوارثة، إلا أنه على الجميع السعي للتواصل ونبذ الخلافات، وتحقيق العدالة والمساواة، لمحاربة هذه الموروثات التي تعمل على إشعال الصراعات.
وكيف ستقومون بذلك؟
سنكون بمثابة الجسر للعبور بين الديانة الإسلامية، والجمهورية الفرنسية، وتعريف غير المسلمين، من الفرنسيين بالإسلام، وتعريف المسلمين بقواعد الجمهورية الفرنسية خصوصا أن المسلمين في معظم الحالات، البالغ تعدادهم حوالي 5ملايين مواطن، يلقون معاملة ليس فيها مساواة كما أن الحوادث الإرهابية أدت إلى زيادة هذه النظرة الاضطهادية داخل المجتمع الفرنسي.
من صاحب المصلحة في تمويل الجماعات الإرهابية؟
العمليات الإرهابية، نجمت عن هدم أسس الدولة، في العراق، على يد الولايات المتحدة الأمريكية، ما شجع على تأسيس ونشر الفكر الجهادي، والذي انتقل إلى سوريا، وقبلها ساهم ذلك في تكوين الجماعات الجهادية، التي كونتها أمريكا ضد الروس، وهم من مولوا أسامة بن لادن لمحاربة روسيا في أفغانستان، وعندما جاءت حرب الخليج الأولى، لم يوافق أسامه بن لادن على جلب السعودية للجيش الأمريكي للتدخل في المنطقة، وانقلبت القاعدة رأسا على عقب، وبدأت تعادي الأطراف المشاركه في الحرب.
والخطأ الأمريكي الفادح في غزو العراق، هو تفكيك الجيش، وفرنسا حاولت بشتى الطرق منع الغزو، وأنا شخصيا كنت وزيرا للدفاع خلال حرب الخليج الأولى، وكانت عندي قناعة بضرورة تفادي الحرب، وحل الأمور بالطرق الدبلوماسية، ولدي كل الأدلة على ذلك.
ما أسباب العمليات الإرهابية في فرنسا؟
لابد أن نتفهم ظاهرة العنف الجهادي، وأنها ظهرت في المجتمع الفرنسي، نتيجة الخلل داخل النسيج الفرنسي، بسبب الاندماج غير الكافي لجزء من الشباب الفرنسي، من ذوي الأصول المغربية رغم وجود شباب كثر مندمجون فى المجتمع، ونحن نعمل في هذا المجال على تطوير السلوك الحضاري، والمدني، وتحقيق المساواة، والعدالة للمسلمين في فرنسا.
كيف تساعد الهيئة المسلمين في فرنسا؟
نعمل على تدريب وتأهيل الأئمة في الميادين الدينية، والذي تقوم عليه جهات إسلامية وسنقوم نحن بتدريبهم على المعارف، والعلوم الحياتية، من خلال وزارة التربية، لأن رجال الدين في الديانات الأخرى، تلقوا تعليم على مستوى عال في فرنسا، وسنوفر الدعم الكامل للائمة الذين يجتازون الاختبارات، بعد تأهيلهم دينيا وحياتيا.
كيف ترى تهديد داعش لأوروبا؟
في اعتقادي، أن داعش أصبح له فكر استراتيجي، ونشروا مؤلفات على شبكة الإنترنت، حول هذه الأفكار، وأبو مصعب الزرقاوي في عام 2006 نشر مؤلفا حول ضرورة استهداف أوروبا أكثر من أمريكا.
كيف تقيم دور مصر في مواجهة الإرهاب؟
نقدر في فرنسا الدوري المصري في مواجهة، ومحاربة الإرهاب، كما نرى أن مصر دولة من أهم الدول في العالم، ونتطلع للتعاون المستمر معها.