تحدث الفنان محمود حميدة، خلال اللقاء الفكرى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، عن التعليم، موضحًا أنه مر بمراحل فى حياته تجعله قادرا على طرح رؤيته حول التعليم والأداء الاجتماعى، وكيف أثر التعليم المدرسى على شخصه، وكيف أثر التعليم غير المدرسى عليه.

ومن وحى كتاب "نقد العقل الأصولى"، للدكتورة منى أبوسنة، الذى يطرح طرائق التعليم التى تعرضنا لها أوضح "حميدة"، أننا نتلقى التعليم من خلال المدرسة لنحفظه ثم نفرغه فى الامتحان، مشيرا إلى أن عقولنا تدربت على الإجابات الواحدة فقط، مما انعكس على حوارنا مع الآخر، حتى أصبح كل شخص لا يسمع إلا نفسه ولا يؤمن إلا برأيه، ويضيق صدورنا من الحوار مع الآخر المختلف.

واعتبر "حميدة" أن التعليم غير المنضبط أحد أسباب الإرهاب، وأن غير المتعلم سيكون بالضرورة إرهابيا. ورأى "حميدة" أن الفن قادر على التغيير، وليست وظيفته التسلية فقط، وقال: "لما أروح أتفرج على مسرح أو سينما، أتسلى عن همومى، وحين أتسلى عن همومى أصبح وعاء فارغا قادرا على استقبال هموم جديدة، وهذه هى فقط وظيفة الفن".

وأشار حميدة إلى أنه فنان لم يختر أدوراه، كل أعماله التى مثلها، تم اختياره عبر أشخاص، إرادته فقط فى القبول أو الرفض، وقال: "لا أستطيع أن التمثيل إلا وأنا مهموم، وكلما امتلأ بالهموم عرفت أكثر، واختلطت بالبشر، وبالحياة اليومية فى مصر".