السبت 30 نوفمبر 2024

سياسيون: لا يوجد مرشحون أقوياء للرئاسة بخلاف السيسي

  • 30-5-2017 | 17:09

طباعة

عام أو يقل وتكون مصر على أعتاب اختيار رئيس جديد لها في انتخابات 2018 التي لا تزال معالم مرشحيها المحتملين حتى الآن مجهولة، فما بين الأسماء القديمة التي شاركت في انتخابات 2012 و2014 والتي لا تزال يطرح أمر مشاركتها، فيما يتساءل البعض هل يمكن أن تحمل الأيام المقبلة شخصيات جديدة قادرة على المنافسة؟

قال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري إنه لا يوجد تيار قادر على الدفع بمرشح له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن السنوات الماضية شهدت أزمة في الحياة السياسية المصرية فما كان متاح من حرية خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وفترة حكم الإخوان انحسر تماما.

وأضاف أن الشباب الآن في حالة عزوف عن الصورة تماما وانغلقوا على أنفسهم بعد حملات تشويه صورة ثورة 25 يناير والمشاركين فيها، موضحا أن المجال العام أغلق ولا يوجد حيوية سياسية والمؤشرات على ذلك كثيرة.

واعتبر شعبان أن من يحاول الاقتراب من تلك المنطقة وهي الانتخابات الرئاسية المقبلة ويعلن عزمه الترشح سيفتح عليه النيران وسيهاجم ويتم تشويهه واتهامه في ظل كيانات لا تعرف قواعد العمل الديمقراطي وأساسياته القائمة على التعددية واحترام وجهات النظر وتباين الآراء.

وعن أبرز الأسماء المطروح مشاركتها في رأيه قال إن الفريق سامي عنان وأحمد شفيق مرشحين محتملين وأن كل الأسماء التي ستشارك لن يكونوا مرشحين ذات شعبية حقيقية وجماهيرية في الشارع الذي فقد الثقة في كل الرموز السياسية، مضيفا أننا نفتقد لضمانات المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وأشار إلى أن انتخابات المجالس المحلية تأجلت والشعب لديه حالة عزوف عام ولا يرى بديلا ينال رضاهم وكلها مؤشرات توحي أن الوضع كله مرتبك، محذرا من حالة الصمت السياسي والاجتماعي الموجودة في المجتمع والتي يجب تجاوزها وإلا فتحت المجال للاضطرابات لأن الشعب لديه شعور عام بعدم الرضا.

في حين اعتبر الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن أسماء العسكريين المطروحة مثل عنان وشفيق ومراد موافي كلها تكهنات ليس لها أرضية حقيقة، قائلا "هؤلاء الأسماء مرشحون إعلاميون فقط وكلام نظري غير صحيح فجميعهم ليس لديهم رغبة في هذا الأمر وما يقال في هذا الشأن اجتهادات".

وأضاف أن المرشحين المحتملين هم عصام حجي وهشام جنينة وحمدين صباحي وخالد علي، موضحا "كلهم مرشحون نظريون وبعضهم لديهم عوائق دستورية فعصام حجي متزوج من أمريكية وكذلك المستشار هشام جنينة متزوج من فلسطينية فهناك عائق دستوري أمام كليهما وحمدين صباحي لم يعلن عزمه خوض الانتخابات مرة أخرى".

وأوضح فهمي أن خالد علي هو الأقرب للترشح لكنه لم يعلن ذلك بشكل قاطع ومن الوارد خلال الأشهر المقبلة طرح أسماء جديدة، مشيرا إلى أنه على مستوى التيارات السياسية فالأمر ليس سهلا بسبب عدم وجود توافق على مرشح بعينه وكل ما يقال هو اجتهادات مثل طرح السفير معصوم مرزوق القيادي بالتيار الشعبي وهو رجل جيد.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن القوى السياسية المصرية لم تبلور رؤية بعد وما يطرحه عصام حجي في مبادرة البديل الرئاسي من أفكار ورؤى تفتد للعمق الداخلي حتى الآن، وخلاف ذلك فلم تقدم التيارات السياسية المختلفة رؤيتها لتطوير دورها خلال الفترة المقبلة أو ترشح شخصا باسمها.

وقال إن السياسة غائبة عن البلد والقوى السياسية جميعها غير حاضرة في المشهد وهذا السبب هو الذي أدى إلى غياب مرشح مختلف عن الأسماء التي اعتدنا سماعها خلال الانتخابات الماضية، مضيفا "هذا السبب جعل القوى السياسية لا تقدر على تقديم مرشحين مختلفين عن نفس الأسماء القديمة والدفع بشخصية جديدة تحمل رؤى واضحة".

وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا السابق لحزب الوفد إن الأحزاب المصرية التي يصل عددها لمائة حزب يجب أن تطرح رؤى ومرشحين وبرامج للانتخابات المقبلة لأن أي انتخابات بدون أحزاب سياسية لا تعبر عن الوضع الحقيقي للمجتمع، مضيفا أنه بهذه الصورة فالمرشح الوحيد القادر على تمثيل المصريين هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أنه بخلاف السيسي لا يوجد مرشحون أقوياء ربما تظهر الأيام والأشهر المقبلة أسماء أخرى لأنه من الطبيعي أن يشارك في الانتخابات أكثر من مرشحين ربما على الأقل أربعة يمثلون كافة التيارات السياسية بين اليمين واليسار والوسط لكن أن تنكفئ الأحزاب السياسية على نفسها بسبب صراعاتها الداخلية وتتوقف عن العمل ولا تقدم مرشحين هذا غير صحيح.

وأشار شيحة إلى أن مرور أربع سنوات منذ الانتخابات الماضية دون أن يقدم أي حزب أو تيار مرشح قوي فهذا يعود إلى ضعف في الهياكل السياسية والحزبية والانتخابات في معناها الحقيقي المنافسة، مضيفا أن الأشهر المقبلة ربما يظهر مرشح قوي قادر على المنافسة ويكتسب شعبيته من خلال مواقف ورؤى وبرنامج واضح.

وعن التيار الإسلامي وإمكانية دفعه بمرشح قال إنه أمر وارد فالتيار الإسلامي لا يخضع للتحكم ومتى توافرت الظروف والدعم المالي والرغبة فسيدفع بمن يريد، مضيفا أنه في هذه الحالة لن يحظى بأية شعبية أو ينجح لأن الشعب أصبح رافضا لوجودهم واحتمالات فوزهم ضعيفة.

    الاكثر قراءة