الإثنين 10 يونيو 2024

في الصيف.. مفيش حد يستغنى عن الثلج

30-5-2017 | 18:06

 

تعد ألواح الثلج منتجا مهما لدى العديد من المحال والتجار لاستخدامه فى الحفاظ على الأطعمة أو لتثليج العصائر خاصة فى فصل الصيف، هروباً من درجات الحرارة التي تؤثر على الأطعمة كالأسماك واللحوم، كما أن المقاهي تقديم للزبائن مرطبات مثلجة تروي ظمأهم في الصيف.

 

وفي هذا السياق قامت "الهلال اليوم" بجولة ميدانية للتعرف على تلك التجارة التي تعتبر أكثر روجاً خلال موسم الصيف.

 

بائع الثلج وأسراره

 

داخل محل صغير بمنطقة الجيزة يقف "أبو محمود" 50 عاماً، صاحب محل لبيع ألواح الثلج أمام ثلاجة خشبية ليمنح أحد الزبائن لوحاً ثلجياً لاستخدامه فى أغرض منزلية تخفيفاً من حرارة الجو، والذي حدثنا قائلاً: "أنا بقالي 40 سنة في المهنة دي وهي مهنة موسمية بنشتغل 3 شهور الصيف وبنكسب ولكن بقية السنة بنبقى على فضل الكريم بالذات فى الشتاء ماحدش بيشتري التلج عشان الجو مش محتاجه، مافيش غير محلات السمك والمطاعم هي اللي بيشتري الثلج بس بيقى أقل بكتير من الصيف"، لافتاً إلى أن أغلب ألواح الثلج تأتي من مصانع بمنطقة الكتكات وغمرة، وهي مصانع حكومية يؤجرها عدد من الأهالي، ولكن بعض تلك الألوح لا تصلح للاستخدام لكونها ملوثة وغير نظيفة بالمرة وغير مطابقة للمواصفات ولكن غياب الرقابة زاد من الأمر سوء، حيث لا تراعي أغلب المصانع المعاير السليمة لتصنيع ألواح الثلج ما يتسبب فى انتشار الامراض لاستخدامه في المشروبات والطعام والحلوى.

 

أسعار الثلج والاحتكار

 

ويوضح بائع الثلج أن سعر لوح الثلج يصل إلى 12 جنيها بعد أن كان 3 جنيهات منذ 3 سنوات، حيث يتم منحه من قبل المصنع 70 لوحاً فى اليوم ويكون الإقبال عليه بكثافة خلال موسم الصيف خصوصاً من قبل محال العصائر والمقاهي لاستهلاكها كميات كبيرة من الثلج، مشيراً إلى أن لكل بائع ثلج له متعهد من قبل المصانع ولا يمكن تغييره، ويفرض عليه الأسعار لأن هناك عائلات بعينها هي التي تحتكر تلك المصانع ولا يستطيع أحد مجاراتهم وهم من يحصلون على المكاسب الهائلة ولكن البائع يحصل على الفتات الذي يكاد يكفي مصروفاته الشخصية والعائلية.

 

يراعي اختيار الثلج

ويضيف "أبو محمود" أنه يراعي ضميرة فى تلك المهنة حتى لا يضر المواطن بشيء قد يؤذي صحته ويمنحه أفضل ألواح ثلج لديه أم الثلج ذات الجودة الأقل يمنحها لتجار الأسماك للحفاظ على السمك من حرارة الجو، لافتاً إلى أنه لابد تكون هناك رقابة على المصانع وليس فقط على أصحاب محلات الثلج الذين يكونون ضحايا تلك المصانع، وتتم محاسبتهم من قبل الجهات الرقابية ومن الصحة دون الرجوع إلى مصدر الثلج نفسه وهي المصانع التي توجد بها كوارث صحية جسيمة لا يمكن السكوت عنها.

 

إحصائية صناعة الثلج

بحسب إحصائية الهيئة التنمية الصناعية يوجد حوالي 1200 عامل يعملون في مصانع الثلج البالغ عددها 47 مصنعاً، وينتج المصنع الواحد يوميا 1500 بلوك من الثلج.

 

    الاكثر قراءة