الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

« "أم ميدو".. حنَانة العرايس وزوار الحسين

  • 2-2-2017 | 21:04

طباعة

أول من تبحث عنها العروسة قبل زفافها "الحنانة" التى ستقوم برسم الحناء على يديها ووجهها وأرجلها، هكذا توارثنا تلك العادات والموروثات من قدماء المصريين، فالحناء تعطى للفتاة مظهرا جماليا له خصوصية معينة لدى عريسها والمعازيم أيضا.

مريم محمد داود وشهرتها (أم ميدو) كسرت حاجز الأربعين.. واحدة ممن تعملن بتلك المهنة “حنانة” للبنات والعرايس منذ صغرها حيث امتهنتها وكان عمرها 15 عامآ فقط، لم تكن مهنتها كحنانة متوارثة من أمها او غيرها من أقاربها بل كانت هوايتها منذ الصغر الرسم بالحنة ثم طورت هذه الهوايه حتى اتقنتها وامتهنتها، فلم تعتمد علي الكتالوجات المخصصة لرسومات الحنة بل كانت تتفنن فى اختيار رسوماتها وكانت تنتهى برسم لوحة فنية علي ايدى الفتيات، وتقول ايضا بعض ان بعض الفتيات يرغبن بتصفح الكتالوجات والاختيار منها لكنهن يتركن لها الاختيار الاخير لثقتهن فى اختياراتها.

اما عما يقال ان الحنة السبب فى إصابة بعض الفتيات بحساسية الجلد تقول مريم للهلال اليوم: (انا برسم بالحنة السوداني الاصلية لكن فى ناس بتستخدم حنة عادية و بتضيف عليها اكسجين ده اللي بيسبب الحساسية وناس قليلة اللي جت اشتكت من واحدة عشان كترت الاكسجين).

و أكدت مريم انها تستخدم حنة سودانية اصلية دون اى اضافات تضر بالجلد و لذلك فهى معروفة لدى اشخاص كثيرين يأتون خصيصآ لها.

و قالت مريم ان رسومات الحنة تبدأ من ثلاثة جنيهات للرسومات البسيطة جدا ويمكن ان تصل حتي عشرين جنيها وهناك الرسومات الهندية الصعبة التي يمكن ان تصل الي ثلاثين جنيهآ للرسمة ولكنها يمكن ان تخفض الاسعار للزبائن فهى تعتبر معرفة الناس لها اقيم من النقود.

وأضافت ايضا( فى عرايس بتجيلي عشان اروح ارسملها و السعر بحدده علي حسب المكان والمسافة اللى هروحها و تكون الاسعار ابتداء من 300 جنيه).

وتضيف مريم انها تهتم جدا بتنظيم فى عملها لتنتج رسومات تنبهر بها العين (أنا ممكن آرسم للزبونة رسومات كتير فى ايدها و اخد منها الفلوس حتى لو الرسمة وحشة بس انا بحب تكون رسوماتى منظمة و رقيقة).

و أكدت ان عملها كحنانة فى دبي و ابو ظبي كان له تأثير فى عملها فقد اكتسبت خبرة اكثر وساعدها فى اتقان عملها بشكل اكبر.

اتخذت مريم منطقة الحسين كمقر لعملها وممارسة هوايتها فى الرسم بالحنة لزوار الحسين، و تقوم بمتابعة الجديد فى رسومات الحنة حتى تكون مواكبة للموضة.

وتقول ايضا (فى بنات كتير بيجولي عشان اعلمهم الشغل ده و بعلمهم طبعا بس ده فى الاخر هوايه مش اى حد يعرف يرسم بالحنة و يطلع رسمه حلوه فى الاخرو دى موهبة من عند ربنا).

لم يكن المصريون فقط هم المتوافدون عليها بل كان للأجانب نصيب كبير فى تجميل أيديهم برسومات مريم، فقد كان اقبال الاجانب علي رسم الحنة لا يوصف معتزين بها مؤكدين أنها من التراث المصري و تعلو السعادة وجوههم بمجرد انتهاء مريم من رسمتها ويرونها بعد اكتمالها.

و لم يقتصر رسم الحنة علي الاطفال فقط فالفتيات و السيدات كان اقبالهن علي رسم الحنة اكبر بكثير من اقبال الاطفال.

    الاكثر قراءة