السبت 15 يونيو 2024

الصالونات الأدبية بين مطرقة الشك وسندان المصلحة الشخصية

30-5-2017 | 22:04

 

كتب: رمضان أحمد عبد الله

محاور مثير للجدل حول دور الصالونات الأدبية التي ينتشر العديد منها بأنحاء مصر، لها روادها ومؤسسوها لدرجة اعتقد البعض أنها بديلة عن أندية الأدب بقصور الثقافة، مما أثار حولها العديد من التساؤلات حول دورها ومدى جماهيريتها ومصادر دعمها، إنها الصالونات الأدبية التي تلقي "بوابة الهلال اليوم" الضوء على تلك المحاور المثيرة للجدل.

وتؤكد ريم صلاح التي تدير صالونا باسمها أهمية دور الصالونات في تقديم الأدباء للجمهور وتوجيههم من خلال ورش النقد التي يحاضر فيها كبار النقاد والأكاديميون.

 ونفت صلاح في حديثها لـ "الهلال اليوم" تلقيها أي دعم، مضيفة أنها تدعم صالونها على نفقتها الخاصة.

وأوضحت أن الصالونات تقدم إبداعا مختلفا عن أندية الأدب التي لم تستطع جذب الأدباء، مبررة اللجؤ إلى فكرة الصالونات بأن أبواب أندية الأدب "لم تكن  مفتوحة أمامنا بل ظللنا كثيرا من أعمارنا نبحث عنها وجدناها متأخرين".

من جانبه أكد  الناقد والشاعر رفعت المرصفي مؤسس صالون المرصفي منذ 2003

أن الصالونات تقدم إبداعا حقيقيا وتؤدى دورا فاعلا نسبيا في الحياة الأدبية ويختلف هذا الدور من صالون إلى آخر حسب أداء الصالون وجدية صاحبه.

موضحا أن هذا الدور يسير  ويعمل بالتوازي مع المؤسسات الثقافية الرسمية للدولة وهذه الصالونات  لا تقوم بدور تنافسي ولكنها تقوم ب دور تكاملي.. ويمكن لهذا الدور أن يستفيد بالتكامل والتوازن مع مؤسسات الدولة الثقافية .

وأشار إلى أن كل صاحب صالون يسئل عن مصادر تمويله، مشددا على أنه  يتحمل هو وحده الإنفاق على الصالون.. وهى نفقات بسيطة تتمثل في الإعداد والإقامة والضيافة بشكل بسيط ،أما الإصدارات الأدبية فكل أديب يتحمل  تكاليف طباعة كتابه و دور الصالون  فحص المنتج ومراجعته والتعاقد مع مطبعة بشروط ميسرة .

ويرى الشاعر أشرف عتريس  في تصريح ل"الهلال اليوم"أنه لا ضرر من وجودها  طالما تؤدي دورا أدبيا.

موضحا أنه لا تعارض بين دور الصالونات وأندية الأدب لأن نوادي الأدب في قصور الثقافة لها دور محدد في  تنمية ورعاية المواهب واكتشافها وعمل البرامج الأدبية والمؤتمرات والحلقات النقدية وهذا لايتعارض  مع أنشطة تلك المنتديات.

بدوره لم ينكر الشاعر علاء رزق رئيس نادي الأدب المركزي بالقاهرة أن قليل من الصالونات يؤدي رسالة أدبية، مشيرا إلى أن أغلبها يروج لأدباء ضعيفي الموهبة وأصحاب الصالونات يمتدحون بعضهم البعض، نافيا أن يكون  لمثل تلك الصالونات جماهيرية، وأوضح رزق أنه لن تستطيع الصالونات  أن تحل محل أندية الأدب لان أندية الأدب تعقد ورشا للمواهب، كما أنها تتواصل مع الموهوبين بالمدارس والجامعات  بينما  الصالون تقدم روادها  دون النظر إلي جودة النصوص، مشير إلى أن  مصادر تمويل الصالونات إما رجال أعمال أو جريدة أو مجلة أو اشتراك سنوي بين الأعضاء المؤسسين.

ونوه إلى أنه يصعب التنسيق بين الصالونات والهيئات الرسمية لأنه لو حدث فسيفقد القائمون عليها شهرتهم فصاحب الصالون يسعى لتخليد اسمه ومكانته ولا يعنيه الأدباء أو تنمية الحركة الأدبية.