الجمعة 31 مايو 2024

في ذكرى ميلاده.. كيف تناول «حكايات من دفتر صلاح عيسى» فصول حياته؟

حكايات من دفتر صلاح عيسى

ثقافة14-10-2021 | 21:17

عائشة مفتاح

"حكايات من دفتر صلاح عيسى" يقدم سيرة فكرية وثقافية وتاريخية للكاتب الراحل صلاح عيسى، أحد أهم كبار الصحفيين الذين قدموا إنجازات وإسهامات عديدة فى عالم الصحافة والسياسة والتاريخ، وقد جاءت الحكايات في200 صفحة من القطع المتوسط من تأليف الصحفيان محمد الشماع وهاجر صلاح، وتقديم الكاتب الكبير الدكتور عبد المنعم سعيد.

يحوى الكتاب فصلاً حول علاقة مؤلفى الكتاب بصلاح عيسى كرئيس تحرير، وكيف أعطى لهما  فرصة الالتحاق بجريدة "القاهرة"، ليس كصفحيين مبتدئين فى مقتبل حياتهما المهنية، بل كأحد أفراد مطبخ صناعة الجريدة، إضافة إلى فصل آخر عن صلاح عيسى فى منزله، وذلك من خلال باب كبير فتحته لهما الزوجة الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، إذ سردت فيه حكايات عديدة عن طبيعة عيسى كزوج، وعلاقاته مع الأهل والأقارب، وأيضًا فصل عن رفاق رحلة عيسى السياسية والصحفية، وذلك عبر شهادات من الراحل حسين عبد الرازق وحلمى شعراوى وحسن بدوى وأيمن الحكيم وغيرهم.

وقد أتى الفصل الرابع بعنوان "هل باع القضية فعلا؟"، وهى التهمة التى ألصقها الكثيرون بصلاح عيسى، فى هذا الفصل يفند المؤلفان بعضًا من معارك عيسى الفكرية، ومنها على سبيل المثال قصة قبوله رئاسة تحرير جريدة ناطقة بلسان وزارة الثقافة، إذ استنكر البعض عليه هذا الفعل باعتبار أنه أحد رموز المعارضة الكبرى.

ويضم الكتاب أيضًا رحلة فى عقل صلاح عيسى عبر تجاربه التأريخية والإبداعية والصحفية، والتى تميزت بالتنوع والثراء الشديدين، خصوصًا وأن الكثيرين يعتبرونها تأريخًا للحياة فى مصر، فى ستينيات القرن الماضي، وسبعينياته وثمانينياته، كما يمتلئ الكتاب بصور نادرة لصلاح عيسى فى رحلة حياته.

صلاح عيسى، وكما جاء بالكتاب، "هو ليس مقريزي العصر أو الجبرتي، هو ليس الرافعي أو ابن تغري بردي، هو كل هؤلاء يحب الإنتقاء، يتفنن فى رسم اللقطة أو المشهد، هو كذلك ليس هيكل، ولا الأخوين أمين ولا التابعي. هو يهاجم ويهادن ويسامح، حتى من آذوه"، وكان صلاح عيسى، حسب ما ورد فى الحكايات، بما كتب وما أسس وما اتخذ من مواقف، وضع علامة كبيرة فى الحياة الفكرية المصرية، تستحق الاعتراف والإشادة والتقدير.

ويذكر أن صلاح عيسى ولد في 14 أكتوبر 1939 في قرية "بشلا" التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، نشأ فيما وصف ببيئة «فسيفسائية الفكر»، فكان والده وفديًا وانتمى عمه للحزب المنافس الأحرار الدستوريين، بينما انضم عمه الآخر إلى جماعة الإخوان، وقيل أنه في طفولته كره "ترومان" و"تشرشل" و"بيفن" وزير الخارجية البريطانية، وقرأ لأرسين لوبين والمنفلوطي وطه حسين، كما قرأ في كتاب رديء الطباعة زخرفي الأسلوب عن قتل معاوية بن خديج لمحمد بن أبي الصديق.

الاكثر قراءة