الإثنين 29 ابريل 2024

كتاب «دم الخلفاء.. النهايات الدامية لخلفاء المسلمين»

31-5-2017 | 09:17


كتب: رمضان أحمد عبد الله 
 
 بأسلوب أدبي سلس يطرح الباحث الأديب وليد فكرى سؤالا:  (من يكتب التاريخ لمن يقرأون )؟ عبر كتابه "دم الخلفاء.. النهايات الدامية لخلفاء المسلمين"،  ويكشف لنا عن أن منصب الخلافة عند المسلمين حمل تصورين، أولهما مثالي متخيل في ذهن المسلمين، والآخر هو تفاعل دينوي طبيعي، فالخلافة إنما هي نظام حكم للبشر، يطوف المؤلف عبر صفحات الكتاب من عهد الخلفاء الراشدين إلى عهود أخرى.
 ويورد الباحث في كتابه أن أكثر من مائة حاكم على رأس نحو خمس دول في 9 عواصم مختلفة، حملوا لقب "أمير المؤمنين"، واختلفوا فى نهاية عهد كل منهم، فبينما انقضت عهود معظمهم بوفاة الخليفة فى فراشه بسلام، كان غيرهم قد انتهى حكمه نهاية دامية فقد فيها حياته..
فعن تلك النهايات الدامية لهؤلاء الخلفاء يتحدث في صفحات الكتاب التي تقطر دماً لحكام أخذوا لقب الخليفة وقتلوا، كسيد الشهداء على بن أبى طالب، والأمين بن هارون الرشيد والحاكم بأمر الله، قصص صاغها المؤلف بصورة شيقة تستحق القراءة..
 
 ويمضي في الكتاب قائلا: "في العام 632م، ولد نظام الخلافة، واستمر حتى سقوط الخلافة العباسية في القاهرة سنة 1517 على يد العثمانيين الذين أعادوا إحياء الخلافة سنة 1876م على يد السلطان عبد الحميد الثاني، حتى أعلن الزعيم السياسي التركي مصطفى كمال أتاتورك إسقاط الخلافة العثمانية سنة 1924م، ولم يحاول أي نظام حكام بعدها أن يعلن قيامه بها بعد ذلك، باستثناء قيام تنظيم "داعش" الإرهابي في 29 يونيو 2014 بإعلان قيام الدولة الإسلامية فى العراق والشام، وتنصيب أبى بكر البغدادي خليفة لها، وهو ما لا يمكن اعتباره "نظاماً حاكماً" بالمعنى المعترف به دوليًا”..
 
 

 

    Dr.Randa
    Dr.Radwa