بحث الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات.
وذكر بيان صحفي أصدره بوريل قبل ساعات عبر موقعه الرسمي، أنه رحب خلال زيارته الحالية إلى واشنطن بالمشاركة المكثفة الأخيرة بين أوروبا والإدارة الأمريكية، وأعرب عن أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين للتعامل بشكل مشترك مع قضايا السياسة الخارجية والأمن والتحديات العالمية. كما رحب على وجه الخصوص بإطلاق مجلس التجارة والتكنولوجيا في بيتسبرج كمثال قوي على الالتزام المشترك بالعمل معا لتقديم إجابات لبعض التحديات الأكثر إلحاحا في عالم اليوم.
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا أيضا عزمهما المضي قدما في إطلاق حوار ثنائي حول الأمن والدفاع بحلول نهاية العام الجاري، بينما رحب بوريل بدعم الولايات المتحدة لتعزيز الدفاعات الأوروبية لتكون أقوى وأكثر قدرة، وشدد على أن قدرات الاتحاد الأوروبي الأقوى تساهم بشكل إيجابي في الأمن عبر الأطلسي والعالمي، كما تقوي حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ووافق الجانبان على إطلاق مشاورات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول منطقة المحيطين الهندي والهادي، بهدف تعزيز التعاون والمشاركة عبر الأطلسي، واتفقا على عقد أول اجتماع رفيع المستوى هذا العام.
كما رحبا بالعمل المنجز والمشترك في إطار الحوار بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الصين واتفقا على عقد اجتماع رفيع المستوى حول هذا الملف في ديسمبر المقبل، بجانب إطلاق حوار آخر رفيع المستوى بشأن روسيا، حيث من المقرر عقد الاجتماع الأول له قبل نهاية هذا العام /بحسب البيان/.
في الوقت نفسه، ناقش بوريل وبلينكين بعض أكثر قضايا السياسة الخارجية والأمنية إلحاحا، حيث تناولا، من بين أمور أخرى، آخر التطورات المتعلقة بأفغانستان، وأكد بوريل على الأولوية القصوى للمجتمع الدولي في منع الانهيار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد والحاجة إلى العمل المشترك لإيجاد حلول للشعب الأفغاني.
وناقشا كذلك فرص استمرار الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في منطقة غرب البلقان لدعم تقدم المنطقة في مسارها للانضمام إلى التكتل الأوروبي، وأكدا أهمية الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي في معالجة القضايا المتعلقة بالتطبيع الشامل للعلاقات بين صربيا وكوسوفو، في إشارة إلى التطورات الأخيرة، مع الدعوة إلى ضرورة خفض التصعيد وإعادة الانخراط في المفاوضات المباشرة بين صربيا وكوسوفو.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى الوضع في فنزويلا، وأكد رغبة بروكسل وواشنطن في دعم العمليات السياسية لاستعادة الاستقرار والمصالحة الديمقراطية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ناقش بوريل وبلينكين الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل.