الأربعاء 15 مايو 2024

«نزول مائدة من السماء وخروج ناقة من الصخر».. تعرف على معجزات الأنبياء والرسل

معجزات الأنبياء

دين ودنيا15-10-2021 | 22:01

دنيا ممدوح

كل نبي أرسله الله -عز وجل- لقومه كانت له معجزة خاصة به، وسرعان ما تنتهي هذه المعجزة بعد وفاته، عدا النبي محمد التي ظلت معجزته بعد وفاته، وظل القرآن موجودًا حتى يرفعه الله يوم القيامة، وستوضح بوابة «دار الهلال» معجزات الأنبياء والرسل.

معجزات الأنبياء والرسل

معجزة سيدنا إبراهيم

كانت لسيدنا إبراهيم معجزتين هما:

  • تحويل النار التي ألقاها بها قومه إلى بردٍ وسلامٍ، لقوله -تعالى-: «قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ* قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ* وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ»، وكان ذلك بعد أن قام بتكسير أصنامهم، وإقناعِهِم بأنّها لا تَضرُّ ولا تَنفع، فألقوه في النّار؛ نُصرةً لأصنامِهِم.
  • فِداؤه لابنه إسماعيل -عليه السلام- بِكَبشٍ عظيم، وكان ذلك بعد أن رأى رؤيا في المنام أنّه يذبحُ ابنه الذي جاءه وهو في السادسة والثمانين مِن عُمره، وأصبح شاباً، فاختبره الله -تعالى- بِذبحِه، فاستجاب لأمره، وأراد ذبحَه، فأوحى الله -تعالى- إليه بِنجاحه في الاختبار، وفداه الله -تعالى- بِذبحٍ عظيم، لقوله -تعالى-: «وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ».

 

معجزة سيدنا موسى

سيدنا موسى -عليه السلام- كانت له تسع معجزات هم:

  • السِّنين، وهي انحباس المطر عن أهل مصر، وقِلّة المياه عنهم، وقحط أرضهم وجدبها.
  •  نقص الثمرات، من خلال منع الله تعالى- الثمر مِنَ الخُروج، وما يخرُج منها تأكُله الطيور.
  • الطوفان، ما تسبَّب في تَلَف مزارِعِهِم ومُدِنِهم.
  •  الجراد، الذي كان يأكُل كُلَّ شيءٍ.
  • القُمّل، وهي حشرةٌ تُؤذيهم في أجسامِهِم.
  • الضفادع، فأرسلها الله -تعالى- عليهم بأعدادٍ كثيرة، نغّصت عليهم حياتهم.
  •  الدم الذي يكون في جميع طعامِهِم وشرابِهِم.

معجزة سيدنا عيسى

  • ولادته مِن غير أب، وبَيّن الله -تعالى- أنّها مِن الأمور السهلة الهيّنة عليه، لِقوله تعالى: «قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا»، فهو روحٌ مِنَ الله -تعالى-، وكلمته ألقاها إلى أُمّهِ مريم، لِقوله -تعالى-: «إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ».
  • تَكلّمهِ في الصِغر كما يتكلمُ الرجل الكبير، حيثُ تكلّم وهو طفلٌ بأنّه عبدٌ لله آتاه الكتاب وجعله نبياً.
  • نفْخهِ في الطين الذي على هيئة الطير، فيُصبحُ طيراً حقيقيّاً. شِفاؤه للأعمى والأبرص، وإحياؤه للموتى، وإخبار أصحابه بما عندهم مِن الطعامِ والشراب وما يدّخرونه.
  •  تنزيل الله -تعالى- له مائدةً مِن السماء، بِناءً على طلب قومهِ له. تنزيل الإنجيل عليه، وجعلهُ مُباركاً أينما وُجد.

معجزة سيدنا صالح

قوم صالح اشتهر بالنحت في الصخر، فكانوا ينحتون مِنَ الصُّخور بُيوتاً بزخارف ونقوش، فطلبوا مِن نبيّهم أنْ يُخرج لهم مِن الصخرة ناقةً حيّةً تأكُلُ وتشرب؛ ليؤمنوا به، فدعا ربه أن يُخرج له ناقةً بنفس الصفات التي ذكروها، فاستجاب الله -تعالى- له، وأخرج لهم من الصخر ناقةً ذاتَ روح وحياة، قال -تعالى- عن هذه المُعجزة: «وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»،فكانت مُعجزته مِن جنس ما اشتُهر به قومه وهو النّحت.

معجزة سيدنا سليمان

  • تسخير الريح له، لِقوله -تعالى-: «وَلِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجري بِأَمرِهِ إِلَى الأَرضِ الَّتي بارَكنا فيها وَكُنّا بِكُلِّ شَيءٍ عالِمينَ»، ووصف -الله تعالى- هذه الريح بِالرَّخاء؛ أي أنّها تنفعُ ولا تضُر، وكانت هذه الريح تقطعُ في اليوم الواحد ما يقطعه الناس في شهرين، وتتحرّك بأمره، وتتّجه حيث شاء، وتذهب في جميعِ مُلكه، وتُمطر، وتوجّه السُفن، بإرادة سُليمان -عليه السلام-، كما استعملها في الدفاع عن الدِين، وكُلِّ من يُحاربه، وكان يركب عليها ويمُرُّ بها على مُلكه، كما أنّها كانت تنقل له أخبار الناس.
  • تسخير الجنّ له، لِقوله -تعالى-: «وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ»، فكان يَتحكّمُ بهم، ويستعملهم في نفع مملكته، وإقامة المحاريب له؛ لاستعمالها في العِبادة والطاعة، ويأمُرهم بالغَوص في البِحار واستخراج اللؤلؤ والمَرجان منه، وكُلُّ من يُخالف أمره كان يسجُنه ويُكَبّله بالسلاسل.
  • تسييل النُّحاس له، وذلك لِصُنع السِلاح، فأيدهُ الله -تعالى- بِعينٍ تسيلُ منها النُّحاس الأصفر كالماء، لِقوله -تعالى-: «وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ»، وكان يأمُر الجِنّ بتشكيله على الشّكل الذي يُريد.
  •  التكلُّم مع ما لا ينطق، كالطُيور، وفهمهِ لِكلامِها، لِقوله -تعالى-: «وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ»، كما أنّه كان يعرفُ لُغة الحشرات والنباتات وغيرها، وكانت مِن جُنده، وتأتيه بالأخبار التي تكون في المناطق البعيدةِ عنه.