شهدت مدينة الأقصر، اليوم، رغم الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة، وصول أكثر من 35 حافلة من الحافلات السياحية، التي تقل عدد كبير من السياح، يتراوح عددهم من 2500 إلى 3000 سائح قادمة من مدينتي سفاجا والغردقة، وباقى مدن البحر الأحمر، من خلال رحلات "اليوم الواحد"، وكذلك الرحلات المباشرة من عدد الأسواق العالمية، واستمرت المدينة بمناطقها الأثرية، في استقبال زائريها من جنسيات مختلفة، من البرازيل وأمريكا وألمانيا وفرنسا وبيلاروسيا وأوكرانيا وروسيا، وإسبانيا، والبرتغال، والذين أعربوا عن شدة إعجابهم بما شاهدوه من عظمة الحضارة المصرية العريقة، ودقة تطبيق الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية في الفنادق والمواقع الأثرية والمتاحف مما دفعهم للشعور بالراحة والأمان والاستمتاع بالإجازة، والحرص على التقاط الصور التذكارية داخل المناطق الأثرية.
وشهدت صالة الأعمدة بمعابد الكرنك زحاما كبيرا من السياح والتسابق على التقاط الصور التذكارية بجوار الأعمدة التي تم إعادة ترميمها وإظهار ألوانها الأصلية بجانب التواجد أمام البحيرة المقدسة والطواف حول الجعران المقدس لتحقيق الأمنيات وجلب السعادة لهم.
ومن جانبه قال الخبير السياحى محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، إن هذه الفترة، مع بداية الموسم السياحى الجديد، تشهد إقبالا جيدا من السياح الوافدين لزيارة مدن البحر الأحمر، والقدوم لزيارة المقاصد الأثرية المختلفة عن طريق رحلات اليوم الواحد، بجانب وصول رحلات من إسبانيا وأمريكا ورومانيا، مباشرة للأقصر، مما ساعد فى عمل حراك في البيع والشراء للمحال التجارية والبازارات لبيع منتجاتها للسياح، موضحًا أن التدفقات السياحية القادمة سيكون لها مردود كبير في الفترة المقبلة لإنعاش الموسم السياحى، وزيادة التدفقات من مختلف الأسواق للمساهمة فى تنشيط السياحة ومشاهدة المشروعات السياحية والأثرية العملاقة التى تم افتتاحها خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أن هذه التدفقات ستساعد على إنجاح الموسم السياحى الجديد.
وأشاد بدور الحكومة والزيارات المتكررة التى يقوم بها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للمناطق الأثرية لإعادة الأقصر لوجهها الحضارى، بجانب الزعم الكامل من الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى مدبولي الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وما يقومان به من تطوير للمناطق الأثرية والاكتشافات الأثرية والمشروعات الأثرية الضخمة بمعابد الكرنك والأقصر والبر الغربي، والتي تسهم في زيادة التدفقات السياحية.