قال محافظ الوادي الجديد محمد الزملوط إن استراتيجية المحافظة في المرحلة الحالية تستهدف تنويع المحاصيل الزراعية التي تنتجها المحافظة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المحافظ، اليوم السبت، على هامش الملتقى التسويقي المصري الأول بمدينة الخارجة.
وأضاف أنه لم يكن هناك في المحافظة سوى زراعة النخيل والقمح والبرسيم الحجازي، لكن بالتعاون مع وزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمي، تم إدخال زراعة 20 صنفًا من النباتات العطرية والطبية، مثل: النعناع، والجرجير، والبردقوش، والكمون، والمورينجا، والجوجوبا، وتم إجراء تجارب لكل هذه الأصناف.
ولفت إلى أنه تمت زراعة نحو 200 فدان من نبات الكمون، مع استهداف زراعة نحو 1500 فدان خلال الموسم الزراعي الحالي، مضيفا إلى الميزة السعرية لزراعة الكمون؛ إذ يبلغ سعر الطن 60 ألف جنيه ستشجع المزارعين على التوسع فيه مقابل محاصيل أخرى.
وبالنسبة لنبات الجوجوبا، الذي يدخل في صناعات مستحضرات التجميل وصناعة وقود الطائرات، أوضح الزملوط أنه تم خلال الفترة الماضية تخصيص نحو 3 آلاف فدان، تم الانتهاء من زراعة 1500 فدان.
ونوه بأن أحد المستثمرين حصل على ألف فدان لزراعة النباتات الطبية، تم زراعة نحو 600 فدان منها حتى الآن.
وأشار الزملوط إلى أن المحافظة تنتج في الوقت الحالي نحو مليون طن بطاطس، وما يتراوح بين 200 إلى 250 ألف طن فول سوداني، و500 ألف طن قمح، بجانب زراعة نباتات دوار الشمس.
وقال إن المحافظة أقامت نحو 600 صوبة زراعية لتدبير احتياجاتها من الخضروات والفاكهة، بدلًا من الشراء من محافظات مجاورة مثل أسيوط والمنيا والقاهرة.
وأضاف أنه في إطار إستراتيجية المحافظة لجذب تجمعات سكانية واستغلال إمكانيات المحافظة والمساحات الشاسعة التي تتمتع بها مع كونها تمثل أكثر من 40% من مساحة مصر، فقد تم إنشاء 1350 وحدة سكنية بتسهيلات كبيرة لجذب الشباب من محافظات الغربية والوادي وكفر الشيخ والمنوفية للعمل في مجال الزراعة مع منحهم 5 أفدنة وإعفاء سنة من الأقساط.
وأشار إلى أنه يتم توفير عددًا من المطورين الزراعيين لمساعدة تلك التجمعات على الزراعة بالسبل الصحيحة بما يضمن نجاح المشروع، منوهًا بأنه يتم توفير تقاوي لهم، وإنشاء آبار ووسائل ري حديثة ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم للحصول على عائد مجزي.
وأكد أن الزراعة من الاستثمارات المكلفة جدا، التي تحتاج إلى أكثر من مستثمر من أجل تحمل تكلفة ترفيق الأراضي المستهدف استصلاحها.