حوار: فتح الله رضوان
العديد من محافظات مصر تُعانى من مشاكل كبيرة بسبب الميزانيات المخصصة لها، وأسوان واحدة من هذه المحافظات.. «المصور» التقت محافظها اللواء مجدى حجازى الذى تحدث بوضوح عن جميع المشاكل والأزمات التى يٌعانى منها المواطن الأسواني، مؤكداً أنه ليس لديه قانون بضبط الأسعار؛ لكنه يواجه ذلك بالمرور بنفسه على الأسواق وسؤال البائعين، فضلاً عن إقامة المعارض فى مراكز ومدن المحافظة لتوفير السلع الغذائية بأقل الأسعار.
اللواء حجازى اعترف بأنه لا يوجد مراكز قوى بالمحافظة، ولكن يوجد تهريب أسماك الآن فى بحيرة ناصر، وأزمة مصرف السيلوجدت حلاً بعد زيارة الرئيس السيسى أثناء مؤتمر الشباب
لا شىء يشغل المواطن الأسوانى الآن سوى ارتفاع الأسعار.. فما الإجراءات التى اتخذتها المحافظة لضبط الأسواق؟
نقوم بحملات مكثفة ومستمرة بشكل مفاجئ على الأسواق واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة، وأنا شخصيا أثناء مرورى بالطريق أنزل من سيارتى لسؤال البائعين عن الأسعار، والمشكلة فى مراقبة ارتفاع الأسعار من مكان لآخر بسبب نقل السلع، ولا أملك إلا النصيحة للمواطنين، فلا يوجد قانون يسمح لى بضبط الأسعار، فى ظل تمسك التجار بأسعارهم، واستمرار الأفراد فى الشراء منهم.
وماذا كانت خطتكم خلال شهر رمضان؟
قمنا بعمل ٥ معارض فى شهر رمضان بمدن ومراكز محافظة أسوان لتوفير السلع الغذائية بأقل الأسعار فى ظل الارتفاع الجنونى، لبيع جميع أنواع المواد الغذائية.
وهل الرقابة الإدارية تساعدكم بشكل ملحوظ فى إدارة المحافظة.. وكيف يتم التنسيق بينكما؟
نعم يوجد تعاون بينى وبين الرقابه الإدارية.
يتردد بأن هناك بطئا فى التحقيقات الرقابية وهناك العديد من الملفات المتراكمة.. ما تعليقك؟
ذلك ليس من اختصاصى، ويوجد أشخاص مسئولون عن هذه التحقيقات، والتعاون الذى بيننا ليس تعاونا لأجل علاقة شخصية إنما هو تعاون من أجل العمل، وهم يفهمون هذا.. فى تصورى لا يوجد بطء، فليس من السهولة أن يخرج اتهام لأحد بدون تحرى الدقة، وهذه التحريات والتحقيقات تأخذ وقتا طويلا أسوة بجهات القضاء.
هناك استغاثة من الجمعيات التعاونية العاملة ببحيرة ناصر للرئيس عبد الفتاح السيسى من كارثه بيئية فى البحيرة ولحماية المخزون الرئيسى لمياه مصر السمكى بالبحيرة.. ما تعليقك؟
أولاً غير صحيح وجود كارثة بيئية، وإذا كان يقصدون تهريب الأسماك من البحيرة، هل هذا كارثة بيئية.. على فكرة الصيادين ورؤساء جمعيات الصيد بصفاتهم الشخصية فهم أشقاء لنا وتربطنى بهم صداقة حميمة، وهم من خيره الفئات المجتمع الأسوانى، وهم أيضا يبادلوننى نفس شعور المودة والمحبة، وأننى دائم الاجتماع معهم، وهم على درايه بأن وقف الصيد فى البحيرة لمدة شهرين من ١٥ مارس حتى منتصف مايو لمنع الصيد الجائر ورمى الزريعة، ومن ضمن الخطة التى تم إجراؤها على كل بحيرات المحافظة وقمت باعتمادها بعد توقيع الصيادين عليها بالتزامهم بوقف نشاط الصيد فى هذه الفترة، والجمعيات تمنح أثناء فترة التوقف كل صياد مبلغا لكى يساعده على المعيشة، ولا يوجد تهريب الآن.. لكن البحيرة بهذه المساحة نقوم بتأمينها من داخل البحيرة.. فنحن وهم شركاء فى تأمين البحيرة، وهم دائما متعاونون ويتم إبلاغنا منهم فور وقوع تهريب والقبض بعد ذلك على المهربين.. وذات مرة كنت ذاهبا إلى جرف حسين رأيت سيارات مكتوب عليها «سمك» ولا أعرف ما بداخلها.. والآن يقومون بتهريب الأسماك فى الأتوبيسات مثلا، ولابد أن تكون هناك مخالفات، ونحن لدينا جيش وشرطة ملتزمون بضبط الخارجين عن القانون.
وهل ميزانية المحافظة تكفى الاحتياجات؟
بالتأكيد «لا» طبعا، فنحن دولة احتياجاتنا أكثر من إمكانياتنا بصفة عامة، بالتالى محافظة أسوان مثل أى محافظة مطالبنا كثيرة، وكانت لدينا مطالب واحتياجات منذ سنوات عديدة لم تنفذ.
وماهى خطة المحافظة لعرض فرص الاستثمار على المستثمرين فى الفترة القادمة؟
نعم لدينا الجديد فى الاستثمار، وتم إصدار «كتيب» لهذا الغرض ويتم توزيعه فى المناسبات، وفى جميع المجالات وقمنا بالاشتراك فى إحدى المعارض بالقاهرة، عندما يأتى أى مستثمر لى ويرافقه مدير الاستثمار بالمحافظة ومدير التخطيط العمرانى ورئيس المدينة ويقوم بطرح أفكاره، ونعرض عليه مضمون الاستثمار لدينا، وإذا كان المستثمر جادا فى فكرته، نعطى له خطابات للجهات المختصة وتكون من خلال هيئة التنمية الصناعية أو من خلال هيئه الاستثمار ويتم تدعيم المستثمر من قبلنا.
بالنسبه للمنطقة الصناعية.. هل هى تحت إشراف هيئة التنمية الصناعية بالقاهرة أم المحافظة؟
المدينة الصناعية الحرفية بالعلاقى كانت تتبع المحافظة، لكن طبقا للقانون الذى صدر التخصيص تتبع لهيئة التنمية الصناعية بالقاهرة، وهذا التخصيص أصبح بدون مقابل بالصعيد، إذا كان هناك أى أوراق أو رسوم خاصة من مواطنين لإنهاء إجراءات خاصة بهم بالمنطقة الصناعية يتم التقديم بالمحافظة حتى حضور مندوب من هيئة التنمية الصناعية بالقاهرة لاستلام الأوراق.
وهل هناك تنسيق بينك وبين المجتمع المدنى بأسوان؟
أكيد طبعاً، وهناك انسجام واتصال دائم مع الجمعيات والنقابات، ولكن نفضل الجهات التى تقوم بالتنسيق معنا مثل المجلس القومى للمرأه، ويليها النقابات، وكذلك هناك تنسيق دائم بالجمعيات التى تتبع التضامن الاجتماعى، وأيضا جمعيات رجال الأعمال.
ما رأيك فى المجتمع الأسوانى.. هل يُحب الإنتاج والعمل أم يرغب فى الجلوس على المقاهى؟
أغلب المجتمع الأسوانى يعتمد على السياحة حتى الموظفين منهم يرغبون بالعمل فى المجال السياحى لأن مكسبه بأقل مجهود، والفترة التى توليت فيها محافظا لأسوان كان هناك تطور فى فكر وعقل الشباب الأسوانى حاليا يقومون بالعمل فى أى شىء ويبذلون مجهودا كبيرا ولا ينتظرون الوظائف الحكومية.
وهل انتهت فعلا أزمة مصرف السيل؟
أنا لا أعتبرها أزمة، لأن الأزمة لا تستمر ٤٠ عاما، والمعالجة الثانية انتهت ٣١ مارس وأيضا محطتا كيما ١، ٢ بدأتا فى التشغيل التجريبى أثناء وجود وزير الإسكان، والمحطه رقم ١ بدأت فى الخدمة وفى التشغيل التجريبى، ولا أستطيع أن أمنح محطات الصرف الصحى التشغيل مرة واحدة، وهناك لجنة من كلية الهندسة لمتابعه الإجراءات أولا بأول، وأننى دائم بالمرور بجولات تفقدية بكيما لمتابعة التشغيل التجريبى.. ومشكلة مصرف السيل الرئيسية هى محطة مياه الصرف التى تأتى من كيما ١،٢ وتعالجت ثنائية وثلاثية فى ٣١ ديسمبر، وهناك شق آخر وهو
إلقاء القمامة من المواطنين بالمصرف ومجلس المدينة والرى وشركة المياه والصرف الصحى يقومون بأقصى ما بوسعهم لتنظيف هذه المخالفات التى يتم إلقاؤها من المواطنين نحو المصرف وأثناء زيارة الرئيس الأخيرة.
لماذا لم يتم التعاقد مع أحد الفنيين لصيانة إشارات المرور بالمحافظة بصفة دورية كما هو متبع بالمحافظات الأخرى.. وأين دور مجلس المدينة؟
قبل ذلك كان هناك تعاقد مع شخص قاموا بالتعاقد معه، ولكن ظهر لنا شاب صاحب إعاقة لديه أفكار جديدة ويقوم بتصليح الإشارات يوفر لنا خمس المبالغ أو سدسها التى تم التعاقد عليها، وهذا الشاب سوف نقوم بالتعاقد معه، بالتنسيق مع مدير إدارة مرور أسوان.. وحيث إن الشخص الذى كان متعاقدا معه قام بسرقة أشياء من الإشارات لأجل تعطيلها، ونحن سوف نقوم بتتبعه.
هناك عراقيل ومشكلات للمستثمرين القدامى بأسوان فى مشاريعهم.. كيف تفسر ذلك؟
أى مستثمر بأسوان يتصل بى وبعرض مشكلته، نقوم ببذل أقصى ما بوسعنا لتسهيل كافه الصعوبات له، بدون مخالفة النظام المعمول به والقوانين.
الأسلوب الجديد فى الأداء.. هل ساهم فى إنهاء مراكز القوى بأسوان؟
لا يوجد مراكز قوى بأسوان، ومركز القوى الوحيد فى المحافظة هو محافظ أسوان، وكل من يعمل معى محل ثقه سواء من مديريين، أو مديرى إدارات، أو السكرتير العام أو المساعد، ومعى اثنان مساعدان للمحافظ وهما على كفاءة عالية، وأغلب مديرى الإدارات من السيدات ولديهن كفاءة عالية.
وهل هناك حلول لخلق فرص عمل للشباب الأسوانى والحد من البطالة؟
أتيت بفرص عمل للشباب الأسوانى خارج أسوان فى شركات الأمن وشركات السياحة وقناة السويس، وهناك مشروع كبير بأسوان «مشروع الطاقة الشمسية ببنبان»، ويوفر فرص عمل للشباب الأسوانى.
وقعت عقود ٢٦٤ منزلا للنوبيين بكركر.. بما تفسر عدم تسليمك لمنازلهم؟
المشكلة فى عدم التسليم منازل للنوبيين بكركر هى توصيل التيار الكهربائى .. وأننى أقوم بمعالجتها الآن مع وزير التنمية المحلية وأقوم بتسليم العقود فى احتفال ضخم لرفع من معنوياتهم.