تحل اليوم الموافق 17 أكتوبر ذكرى رحيل الكوميديان الكبير ممدوح وافي، ولم يكن ممدوح وافي يتمتع بموهبة كوميدية غير طبيعية فقط، ولكنه كان محبوبًا من كل النجوم الذين وقف أمامهم، فلم تجمع الصداقة بينه و بين الراحل أحمد في الاعمال الفنية فقط، ولكنها تعدت حياتهما إلى بعد الموت حيث جمعهم قبر واحد.
فوصلت الصداقة بين النمر الأسود ووافي إلى درجة كبيرة جدًا فحزن ممدوح بعدما علم بمرض صديقه بسرطان الرئة، ولكن تشاء الأقدار أن يكتشف هو الآخر إصابته بمرض سرطان المعدة مصادفة، ويعلم أنه في مرحلة متأخرة.
طلب من زكي أن تظل هذه العلاقة دائمة في الدنيا وحتي بعد الممات، ووصى دفنه في نفس مقبرة زكي، لكي لايفرقهما أي شئ حتي الموت، فحقق زكي لوافي طلبه.
وكان محمد صبحي يتفاءل به جدًا في أي عمل يشاركه فيه البطولة، وفى أحد اللقاءات للفنان محمد صبحى قال إن الراحل ممدوح وافى كان دائم التأخير، ومن المعروف أن التأخير عكس قوانين العمل مع الفنان محمد صبحى، وكان يعتذر ممدوح وافى بطريقته وهى إحضار الحلويات لفريق العمل.
وعندما التزم ممدوح وافى بمواعيد التصوير اعتاد فريق العمل أن يحضر ممدوح وافى الحلويات ومزح الفنان محمد صبحى قائلا: "إن هذا السبب هو الذى دفعه لأن يمد دوره فى المسلسل وهو إحضار الراحل ممدوح وافى أشهى الحلويات لفريق العمل" وقد شارك الراحل الفنان محمد صبحي في مسرحية "الهمجي" و أجزاء من مسلسل "يوميات ونيس".
توفي وافي عن عمر يناهز 53 عامًا بعد معاناة مع مرض السرطان في الجهاز الهضمي، الذي اكتشفه صدفة أثناء مرافقته لصديقه أحمد زكي في رحلة علاجه من سرطان الرئة، وتم دفنه في نفس المقبرة التي دفن بها "النمر الأسود" عند وفاته بعد خمسة أشهر.