قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتريا والتغذية والمناعة ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم للأطفال في المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، هي مبادرة هامة ومتميزة للغاية، حيث أن المبادرة تساعد على اكتشاف الأمراض المنتشرة بين الأطفال في تلك المرحلة الهامة من عمرهم.
وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه المبادرة تمكن المؤسسات الصحية من اكتشاف الأمراض المنتشرة في جميع المحافظات والبحث عن أسبابها لكشف طرق علاجها والإسراع في إنتاج وجبات للأطفال لعلاج تلك الأمراض بشكل طبيعي بدون أي كيماويات، موضحة أن سوء التغذية يمكن أن يكون أحد الأسباب للإصابة بأمراض السمنة والتقزم والأنيميا بين الأطفال.
وأضافت أن الهدف الأساسي لتلك المبادرة هو الكشف عن أسباب التأخر الدراسي للأطفال، وبالإضافة إلى أن بهذه الطريقة فهذه المبادرة ستكون السبب في بناء مجتمع سليم من البداية بمجرد معرفة المرض وعلاجه، مما يؤهل الأطفال لبناء جسم سليم وتأدية واجبه في المجتمع ولأسرته بعد كبره.
وأكد أن مبادرة الكشف عن أمراض السمنة والتقزم والأنيميا لدى الأطفال تكتسب أهمية أيضا في سبيل العلاج المبكر للأمراض، لأنه أي مرض مهما كانت خطورته فإن اكتشافه في وقت مبكر يؤخر العواقب التي قد تترتب عليه عند الإصابة به، موضحة أن مبادرة رئيس الجمهورية بأنها سبق زمني.
واقترحت استشاري التغذية أن تتوسع تلك المبادرة في الكشف عن أمراض السكر والكشف عن أمراض ضعف البصر لعلاجها في البداية ومنع الوصول إلى مراحل متقدمة في المرض بما قد يهدد الأطفال بفقدان البصر في المستقبل.
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد أعلنت عن انطلاق العمل بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المدارس بالمرحلة الابتدائية، وذلك بالتزامن مع بدء العام الدراسى الجديد 2022 2021، في إطار حرص الدولة للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المبادرة تستهدف هذا العام فحص 15 مليون طالب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وذلك بـ٢٩ ألفاً و٤٤٤ مدرسة حكومية وخاصة، مشيراً إلى أن المبادرة تستمر في العمل حتى نهاية السنة الدراسية بجميع محافظات الجمهورية.