تحل اليوم الذكرى 40 على رحيل عبقري الموسيقي الموهوب الموسيقار منير مراد، الذي رحل عن عالمنا، في مثل هذا اليوم الموافق 17 أكتوبر من عام 1981.
منير مراد العبقري الذي سبق سنه وزمانه بألحانه خفيفة الظل التي تشبه روحه الخفيفة، تاركا بصمته في عالم الفن والطرب بمئات الألحان المميزة، والتي وصل عددها إلى أكثر من 3 آلاف لحن.
حيث لحن لشادية عشرات الأغانى التى حفظها الملايين ومنها: إن راح منك يا عين، ألو ألو، اوعى تسيبني، اسم الله عليك، الدنيا مالها، تعالي اقولك، حاجة غريبة، دورعليه، سوق على مهلك، شبك حبيبي، ما اقدرش احب إتنين، يا سارق من عيني النوم، يا دبلة الخطوبة، لسانك حصانك، يا دنيا زوقوكي، وعد ومكتوب، منايا اغني..ياحبيبي عد لي تاني، مش قلت لك ياقلبي".
ظل هذا التعاون الفنى قائمًا بين شادية ومنير طيلة فترة الخمسينيات، وخلال فترة الستينات وكان تعاون مراد منير مع شادية وما قدمه لها من ألحان نقطة انطلاقه نحو التلحين، فبعد أن لحن لها أغنية "واحد.. اتنين" تسارع باقى المطربين ومنتجي الأفلام ليسندوا إليه تلحين العديد من الأغاني، فضلاً عن تقديمه عددًا من الأفلام التى قام فيها بالتمثيل وقدم فيها العديد من الاستعراضات فدخل منير مراد ساحة الفن السابع، مقتديا بأخته الكبرى، وشارك بالتمثيل في عدة أفلام، من أبرزها دور البطولة في فيلم "أنا وحبيبي" مغ الفنانة شادية عام 1953م، بالإضافة لأدواره في أفلام نهارك سعيد "1955"، و"موعد مع إبليس"، و"بنت الحتة".
ومن الألحان التى قدمها منير مراد لعبدالحليم :"أول مرة تحب يا قلبى، استعراض الطلبة، وبكرة وبعده، بحلم بيك، حاجة غريبة، دقوا الشماسى، ضحك ولعب، مشغول وحياتك مشغول، وحياة قلبى وأفراحه، وقدم لوردة الجزائرية أغنية «من يوميها»، ولفايزة أحمد «شغلونى عيونك، وبغير عليه، ولشريفة فاضل، فلاح كان ماشى بيغنى، والشيخ مسعود، أنا قلبى بابه حنين، حارة السقايين، الليل، وقدم لمحمد قنديل «زعلوا الأحباب، ولمحرم فؤاد»شفت الحب»، ومحمد رشدى «كعب الغزال، وقدم لأخته ليلى مراد طبيب القلب، وراح الهوى، ياما وياما، وأنا زى ما أنا وأنت بتتغير.. وفى الديالوج قدم «الدنيا حلوة لشادية وكمال الشناوى، وسوق على مهلك سوق، لشادية وكمال الشناوى، و«أنا وحبيبى، لشادية وبمشاركته وآلو آلو لشادية وفاتن حمامة، و«تعال أقول لك لشادية وعبد الحليم حافظ، وقلبى ياغاوى، لفؤاد المهندس وشويكار».
و منير مراد ينتمي لعائلة فنية عريقة فهو ابن الموسيقار الكبير زكي مراد وشقيقته القيثارة ليلى مراد ونشأ فى بيت تردد عليه كبار الموسيقيين الذين تتلمذوا على يد والده.
و بعد قصة حب كبيرة جمعت بين منير مراد و الفنانة سهير البابلي مما دفعه الي تغير ديانته و التحول من الديانة اليهودية إلى الإسلام قالت الفنانة القديرة سهير البابلي بعد وفاته في أحد الأحاديث التليفزيونية أنها أحبت "منير مراد" وأنه كان صادقا في إسلامه، ولم يكن تغيير ديانته بغرض الزواج منها فقط.
تزوج منير مراد ثلاث مرات، الأولى من فتاة يهودية إيطالية، أنجب منها ابنه الوحيد "زكي"، ثم تزوج الفنانة سهير البابلي لفترة تجاوزت الـ 9 سنوات ما بين عامي 1958 و 1967، وتعد "سهير البابلي" الحب الحقيقي في حياته، ثم تزوج للمرة الثالثة من "ميرفت شريف"، شقيقة الفنان تامر حسني، واستمر ذلك الزواج حتى وفاته في 17 أكتوبر 1981.
عند وفاة منير مراد المفاجئة عام 1981م، لم تكن عائلته قد أتمت تجهيز المقابر الخاصة بها، وهو ما جعله يدفن في مقبرة العندليب عبد الحليم حافظ بجواره.