نشرت مجلة "المصور" في العدد 348 الصادر بتاريخ 12 يونيو 1931، خبرا مصوبا بالصور، بعنوان :" نقل مصلحة البريد الي العاصمة".
جاء به:" تم اخيرا نقل الادارة العامة لمصلحة البريد المصرية، من الاسكندرية الي العاصمة، وبدأت مكاتب الادارات عملها في الدار الجديدة بجوار دار البوستة القديمة في العتبة، وقد نقلت 85 مركبة من مركبات السكة الحديد الملفات والاوراق من الاسكندرية للقاهرة، ويبلغ عدد الموظفين الذين انتقلوا للعاصمة نحو 350 موظفا".
وقد زار سعادة دوس باشا، وزير المواصلات الدار الجديدة، وتفقد اقسامها، واثني علي محمد شرارة بك، المدير العام لمصلحة البريد، وينتظر ان يفتتح جلالة الملك فؤاد، هذه الدار رسميا عندما يتم ترميم الدار القديمة، وسينشأ متحفا البريد المصري تحقيقا لرغبة ملك البلاد.
يذكر ان البريد المصري تأسس في 2 ينايرعام 1865، ويرجع تأسيسه إلى عصر الخديوي إسماعيل، عندما قام رجل إيطالي في الإسكندرية يدعى “كارلو ميراتى” بإنشاء إدارة بريدية لتصدير واستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية، وكان يتولى تصدير وتوزيع الرسائل نظير أجر، حيث قام بنقل الرسائل بين القاهرة والإسكندرية تحت اسم “البوستة الأوروبية” وعندما علم الخديوي إسماعيل بالبوستة الأوروبية قام بشراءها من كارلو ميراتى وتم تعيينه كمدير عام للبريد.
وفي عام 1931 صدر قانون شامل تناول جميع رسوم نقل البريد، وتم في هذا العام نقل مقر إدارة البريد من الإسكندرية إلى القاهرة واستقرت بمبناها الحالي بميدان العتبة.
يقع "متحف البريد" في ميدان العتبة بالقاهرة، في مبنى البريد ، تم افتتاح هذا المتحف أثناء اجتماع مؤتمر البريد العالمي العاشر بالقاهرة فى سنة 1934 وذلك أثناء حكم الملك فؤاد الأول، والمتحف يحكى تاريخ "البوستة المصرية" منذ إنشائه سنة 1886 حتي الآن.
المصدر- أرشيف الهلال