السبت 8 يونيو 2024

أطباء عن منع دخول المنشآت الحكومية إلا بعد الحصول على لقاح كورونا «خطوة ضرورية والتطعيمات آمنة»

لقاح فيروس كورونا

تحقيقات17-10-2021 | 22:47

حسن راشد

لا تدخر الدولة أي جهد في مواجهة أزمة كورونا منذ بدايتها، فمنذ الموجة الأولى تدعم العمالة غير المنتظمة أثناء فترة الإغلاق، كما توفر اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا بشكل مجاني، حتى تعود الحياة بشكلها الطبيعي، نظرا لتضرر الاقتصاد من الإجراءات المصاحبة لكورونا.

لذا قررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا برئاسة رئيس الوزراء عدم السماح بدخول الموظفين غير المطعمين بعد ١٥ نوفمبر المقبل ، وعدم السماح بدخول المنشآت الحكومية إلا بعد تأكيد الحصول على اللقاح بداية من ١ ديسمبر المقبل.

                  

وفرة اللقاحات

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة حكمت المجدوب، أستاذ مساعد الصيدلة الإكلينيكية، أن تلقي لقاح كورونا سيساهم بشكل كبير في تقليل حدة الإصابة بفيروس كورونا وسط انتشار الموجة الرابعة.

وأوضحت في تصريح لبوابة"دار الهلال، أن تلقي نسبة 50% من الناس للقاح يعني تقليل احتمالية الإصابة حوالي 50%، حيث أنه بتطعيم غالبية السكان، تقل فرص الإصابة بالعدوى، كما أنه لا يقلل الأشخاص الذين يتم تطعيمهم من فرص الإصابة بالعدوى فقط ، بل يساهمون أيضًا في حماية المجتمع وتقليل احتمالية انتقال الفيروس.

وأضافت أن تلقي اللقاح لا يعني الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا بشكل نهائي، لكنه يحمي من الفيروس بشكل كبير.

وتابعت أن توجه الدولة في الوقت الحالي لإعادة الفتح وعودة الحياة بشكلها الطبيعي تماشياً مع الدول الأخرى لذا لابد من إتخاذ الإجراءات الوقائية، لأن الاقتصاد لا يمكنه تحمل الإغلاق والإجراءات الإحترازية الشديدة المصاحبة لفيروس كورونا.

وأشارت إلى اتخاذ الدولة قرار بعدم السماح بدخول الموظفين غير المطعمين ، وعدم السماح بدخول المنشآت الحكومية إلا بعد تأكيد الحصول على اللقاح هو قرار قوي وصائب، ويعني أن الدولة لديها وفرة في اللقاحات الخاصة بكورونا وأنها لا تدخر جهداً في مواجهة هذا الوباء والعودة للحياة الطبيعية، خاصة أن اللقاح يتم تقديمه بشكل مجاني للمواطنين.

 

تقليل الإجراءات الاحترازية

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، أن الدولة اتخذت هذا القرار بعد التأكد من وجود لقاحات تكفي المواطنين، واتخاذ مثل هذا القرار هو ما ساعد الدولة على تقليل حدة  الإجراءت الاحترازية المصاحبة لفيروس كورونا لإعادة الحياة إلى شكلها الطبيعي بشكل تدريجي.

وأضاف في تصريح لبوابة دار الهلال أن زيادة عدد الحاصلين على التطعيم ضد فيروس كورونا يعني أن فرص الإصابة  أقل، ويزيل القلق من عودة ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي.

مشيراً إلى أن تلقي المواطنين للقاح هو ما ساعد من تقليل أعداد الإصابة بفيروس كورونا، فاتخذت الدولة قراراً بعودة الدراسة في الجامعات ثم اتخاذ وزارة الأوقاف قراراً بإعادة فتح دورات المياة في المساجد.

وأثنى على قرارات الدولة بتقليل التزاحم في الأماكن العامة والمصالح الحكومية، بالإضافة إلى أن توجه الدولة للتحول الرقمي حل العديد من المشاكل وساعد بشكل كبير في مواجهة أزمة كورونا، حيث ساعد المواطنين على قضاء مصالحهم وخدماتهم من منازلهم دون الحاجة للإنتقال.