السبت 1 يونيو 2024

سنتان وغرامة 100 ألف جنيه لنور رمضان بكهرباء مسروقة

31-5-2017 | 13:45

 

"لا يخلو شارع منها الآن.. وهو رمضان يبقى رمضان من غيرها"، هذا هو الحال فيما يخص زينة شهر رمضان الكريم، حيث تعد من الثوابت الراسخة لدى المصريين، بخلاف الياميش والبلح، بينما تأتي العقبة فيما يخص "زينة رمضان"، كونها ترتكز على استخدام الكهرباء، بعد أن باتت الزينة الورقية غير مؤلفة.

 

وتكمن العقبة في استخدام الكهرباء في إنارة الزينة، حينما تكون بطريقة غير مشروعة "مسروقة"، وهو ما يزيد من معاناة الكهرباء من هدر الطاقة، لتضاف للمعاناة اليومية من سرقة التيار الكهربائي، حيث يتم تحرير آلاف المحاضر يوميًا.

 

وبدوره، عقب الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم الكهرباء، على هذا الأمر، بأنه تم الاتفاق مع شرطة الكهرباء على تكثيف الحملات خلال رمضان، أكثر مما هي عليه الآن، لزيادة نسبة التوصيلات لإنارة الزينة بالتيار الكهربائي في الشهر الكريم.

 

وأضاف حمزة لـ"الهلال اليوم"، اليوم، أن دور حملات شرطة الكهرباء سيكون في بداية الأمر لمعرفة، هل الإنارة الخاصة بالشارع بوصلة مشروعة أم لا؟ أي من خلال عداد كهربائي لأي من المنازل أو المنشآت، ففي هذه الحالة سيكون الأمر طبيعيا، وهنقول لهم "ألف شكر"، أما في حالة إنارة الزينة من خلال وصلة تيار كهربائي غير مشروعة، فهنا سيتم تطبيق عقوبات سرقة التيار وفقًا لنصوص قانون الكهرباء الجديد والصادر في عام 2015 الماضي.

 

وأكد أن المادة 71 من قانون تنظيم الطاقة رقم 87 لسنة 2015، نصت على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بهاتين العقوبتين، على كل من استولى بغير حق على التيار، وتنقضي الدعوى الجنائية بالتصالح.

 

كما طالب المتحدث الرسمي للوزارة بضرورة الترشيد في استهلاك الكهرباء، خلال شهر رمضان، لا سيما أنه يتزامن مع فصل الصيف، منوهًا بأن الوزارة تخطط حاليًا لإطلاق حملة لترشيد الطاقة الكهربائية خلال الفترة القليلة المقبلة.

 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور حسن خليل الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، إن سرقة الكهرباء بكل صورها "حرام شرعًا وقانونًا"، لأن الكهرباء مال عام سواء كانت ملك عام أو خاص، والاستفادة من التيار الكهربائي يجب أن يكون بالطرق المشروعة، أما غيرها فيعتبر سرقة.

 

مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ"، رواه مسلم، والذي يتعامل مع التيار الكهربائي بغير الطرق المشروعة لا يُحِبُّ أن يطَّلِعَ عليه الناس لأنه يشعر بالإثم في داخله، مؤكدًا أن دليل حرمانية الفعل، وهو مقتنع به ويفعله.