تلجأ السيدات عادة إلى استخدام الكريمات المضادة للشيخوخة والعلاجات التجميلية المكلفة، عند ظهور أولى التجاعيد الصغيرة على البشرة، لكن هل تعلمي سيدتي أن لنظامنا الغذائي دور أساسي في تأخير آلية شيخوخة البشرة، وأن بعض الأطعمة تعزز إنتاج الكولاجين، أي البروتين المسؤول عن ليونة البشرة وحمايتها من مظاهر الشيخوخة المبكرة؟.

أين يوجد الكولاجين في الجسم ؟

يتوفر الكولاجين بشكل طبيعي في الأنسجة، والشعر، والأظافر ليلعب دورًا هامًا لتجديد الخلايا. لكن تصنيعه في الجسم يبدأ بالانخفاض بعد سن الـ25، وهنا تأتي أهمية تناول أطعمه تنشط آلية إنتاجه في الجسم وتحول دون تلفه في الأنسجة.
بشكل عام الكولاجين يقوم جسم الإنسان بإنتاج مادة الكولاجين، وهو نوع من أنواع البروتينات التي تمنح البشرة شكلها ومرونتها، لكن للأسف مع التقدم بالعمر يقل إنتاج الكولاجين، وبالتالي تبدأ التجاعيد وعلامات التقدم بالسن في الظهور.

هذا الأمر تحديدًا يفسر السبب وراء التركيز على تناول الكولاجين سواء على شكل مكملات غذائية أو أطعمة، إلا أننا في هذا المقال سوف نركز على الأخير، فأين يوجد الكولاجين؟ 

ومن المؤكد أن الأشياء الطبيعية هي الأفضل دائمًا، لذا الحصول على الكولاجين من الأطعمة أفضل بكثير من المكملات الغذائية، إليكى سيدتي  مجموعة متنوعة من مصادر الكولاجين الطبيعية فيما يأتي:

مرق العظام
مرق العظام يعد من الطرق التقليدية والقديمة لزيادة مستويات الكولاجين في الجسم، وكان يعتقد أن تناوله يرمم العظم في حال كسره.

إذًا يعد مرق العظام أفضل خيار للكولاجين، ويتم صنعه عن طريق غلي عظام الحيوانات في الماء الأمر الذي يساهم في استخراج الكولاجين الموجود في هذه العظام، ويمكن تتبيل المرق بالتوابل من أجل إضفاء نكهة.

بما أن مرق العظام مصنوعًا من العظام والأنسجة، فإنه يحتوي أيضًا على كل من الكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والغلوكوزامين (Glucosamine) والأحماض الأمينية والعديد من العناصر الغذائية الأخرى.

بياض البيض
يعد بياض البيض غنيًا جدًا بكل من الغلايسين والبرولين وهما من المكونات الرئيسة للكولاجين، هذا يعني أن تناول بياض البيض يعطي جسمك الأحماض الأمينية التي يحتاجها لبناء الكولاجين. 

 الدجاج
استخدمت العديد من الدراسات والأبحاث عنق الدجاج والغضاريف كمصدر للكولاجين، والذي قد يساهم بدوره في علاج الإصابة بالتهاب المفاصل.

ومن الممكن تحضير مرق العظام من عظام الدجاج أيضًا.

الأسماك والمحار
تحتوي الأسماك والمحار على عظام وأربطة مصنوعة من الكولاجين أيضًا، كما يعتقد الكولاجين البحري هو واحد من أكثر مصادر الكولاجين سهولة في الامتصاص.

وبالرغم من أن التونة أو سمك السلمون يمكن أن تضاف بالتأكيد إلى كمية الكولاجين التي تتناولها، لكن يجب التنويه إلى أن لحم الأسماك يحتوي على كمية أقل من الكولاجين مقارنة بالأجزاء الأخرى الأقل تفضيلًا لتناولها.

الحمضيات
يلعب فيتامين ج دورًا رئيسًا في إنتاج الكولاجين في الجسم، وهذا يعني أن تناول مصادر فيتامين ج من شأنها أن تساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين.

من أهم مصادر فيتامين ج الآتي:

 الحمضيات.
الكيوي.
الفلفل الرومي.
التوت.
الكاجو

يحتوي الكاجو على الزنك والنحاس، وهما مكونات مهمة وضرورية لعملية إنتاج الكولاجين، لذا إن كنت ترغب بتعزيز إنتاج الكولاجين في الجسم قم بإدراج الكاجو ضمن النظام الغذائي الخاص بك.

مصادر أخرى للكولاجين

يوجد الكولاجين في العديد من الأطعمة الأخرى، ونذكر منها أيضًا:

الثوم.
الخضروات الورقية الخضراء.
البقوليات.
الطماطم.