الخميس 16 مايو 2024

5 رمضان.. مولد صقر قريش ونشأة «الفانوس»

31-5-2017 | 14:17

كتبت – زينب عيسي

في الخامس من رمضان وقعت أحداث هامة وظهرت عادات ارتبطت بشهر رمضان، رحل مشاهير، وولد قادة تاريخيون عظام أبرزهم عبد الرحمن الداخل الملقب بـ"صقر قريش" سنة 113 هجرية، اسمه عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، ولد في 5 رمضان سنة 113 هجرية في بلاد الشام عند قرية تعرف بدير حنا، نشأ في بيت الخلافة الأموي بدمشق، حيث كفله وإخوته جده هشام عقب أن مات والده وهو في سن الخامسة وكان جده يؤثره على بقية إخوته ويخصه بالعطايا في كل شهر حتى وفاته.

 يقول الباحث التاريخي وسيم عفيفي: "قد منح عبد الرحمن الداخل هذا اللقب هو ألد أعدائه وخصومه السياسيين، وهو الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر المنصور"، ويحكي وسيم عفيفي القصة، مشيرًا إلى أنه في ذات يوم كان أبو جعفر المنصور جالسًا مع أصحابه فسألهم: أتدرون من هو صقر قريش؟ فقالوا له: هو أنت، فقال لهم: لا، فذكروا له أسماءً حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية، فقال: لا، ثم أجابهم قائلًا: بل هو عبد الرحمن بن معاوية".

وسرد أبو جعفر الأسباب قائلاً: "دخل عبد الرحمن الداخل الأندلس منفردًا بنفسه، مؤيدًا برأيه، مستصحبًا لعزمه، يعبر القفر ويركب البحر حتى دخل بلدًا أعجميًا ؛ فمصّر الأمصار وجنّد الأجناد وأقام ملكًا بعد انقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه".

كما ارتبط يوم 5 من رمضان بنشأة «الفانوس»، وتقول الأبحاث التاريخية أن أول من عرف فانوس رمضان هم المصريين، وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادمًا من الغرب، وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، وخرج المصريون في موكب كبير جدًا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلًا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة، ويتحول الفانوس رمزًا للفرحة وتقليدًا محببًا في شهر رمضان.