قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية، إن محاولات البعض للخروج للاحتجاج اعتراضًا على نتائج الانتخابات، ما هى إلا لتأجيج الشارع ليس إلا، وأعتقد أن الكتل السياسية فى هذه اللحظات يجتمعون من أجل لملمة الأوضاع ومن أجل ترتيب أوضاعهم فى قادم الأيام بمعنى انهم سيحاولون اعادة تقاسم السلطة والمال.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن إيران لن تقبل بسهولة بانحصار نفوذها فى المشهد السياسى العراقى بهذه البساطة، وبعد تغير الأوضاع الآن وغياب سليمانى عن المشهد، وأيضًا حالة الارتباك داخل البيت الشيعى الواحد، كل هذا يدفع إيران بأنه يجب أن تعيد ترتيب العلاقة العراق.

وأوضح العزاوي، أن العراق لم يكن الآن فى الأجندة الإيرانية إلا محاولة أو بوابة للملمة الأوضاع وعودتها من خانة المنبوذية الدولية، والعراق بعد الانتخابات بإمكانه مساعدة إيران بعلاقاته الجيدة مع العريب، فى تخفيف العقوبات الأمريكية، والملف النووى الإيراني.

وتابع العزاوي: إيران تعتبر الحشد الشعبي، وحركة الفتح، أوراق لعب على طاولة المفاوضات، مع الغرب، وبالتالى إيران مستعدة للاستغناء عن هذه الأوراق للحفاظ على بقائها فى المنطقة وبقاء مشروعها النووي، ولن تسمح لمن يوالونها فى العراق بأن يصطدموا مع الجانب الآخر.

رئيس الوزراء القادم لن يفكك السلاح، ولكن سيخرج خارج العراق، وربما سيظهر فى المعسكرات فى الجانب السوري، ومسألة حل الحشد الشعبى لن يتم.