بحث الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الإثنين، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي موراليد هاران، دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال هاران، في تصريح صحفي، إن اللقاء كان مثمراََ وبناء وتطرق للعلاقات الثنائية بين الخرطوم ونيودلهي، لافتا إلى أن اللقاء تناول التجربة الديمقراطية في الهند والتحول الديمقراطي في السودان بجانب تطوير التبادل التجاري والتعاون بين البلدين في مجال الأمن والدفاع والعلوم والتكنولوجيا والاستثمار في الزراعة.
وأضاف أن السودان والهند يذخران بالتنوع الإثني والثقافي ويحتاجان للتعاون والعمل سويا خلال الفترة القادمة، وذلك بهدف تبادل التجارب حول كيفية إدارة هذا التنوع، معربا عن أمله في أن يتم ترجمة هذه الزيارة ونتائجها لمصلحة الشعبين والبلدين الصديقين في المجالات المختلفة.
في غضون ذلك، استقبل رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي، حيث بحث اللقاء أوجه التعاون بين البلدين وتطويرها في المجالات المختلفة، والاستفادة من تجربة الهند الثرية في مجال إدارة التنوع والتحول المدني الديموقراطي.
ووجّه وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي الدعوة للقوى السياسية السودانية لزيارة الهند للوقوف على تجربتها في مجال التحول المدني الديمقراطي، وأكد استعداد بلاده لتقديم خبراتها للسودان في مجال الطاقة والطاقة المتجددة.
كما استقبلت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزير الدولة للشؤن الخارجية الهندي، حيث رحبت بزيارة الوفد إلى السودان باعتباره أول وفد هندي رفيع المستوى يزور السودان منذ اندلاع الثورة وتشكيل الحكومة الإنتقالية.
وبحث اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون المتاحة بينهما في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، والتعليم والصحة، والـتجارة والاستثمار.
وأكدت المهدي حرص السودان على الاستفادة من الخبرات الهندية خصوصا في مجالات التعليم والتدريب وبناء القدرات والتنمية الريفية وتمكين المرأة.
وأكدت تطلع السودان لدعم الهند في إنشاء مفوضية الإنتخابات وإجراء التعداد السكاني وغيرها من الجوانب ذات الصلة بالعملية الديمقراطية.
من جانبه، عبر الوزير الهندي عن تطلع حكومة بلاده للتعاون مع حكومة الفترة الإنتقالية بالسودان في مختلف المجالات بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على تفعيل آليات التعاون الثنائي بين البلدين خاصة اللجنة الوزارية المشتركة، والتي سيسهم انعقادها في توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقترحة بين البلدين بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.