شهد خام الألومنيوم خلال الفترة الحالية ارتفاعا كبيرا في أسعاره، حيث بلغ تلك الإرتفاع نحو 62% هذا العام، ليسجل أعلي مستوى له منذ عام 2008، مما أسفر عن تلك الإرتفاعات تهديدا في مجال الصناعات العالمية، حيث أن الألومنيوم يدخل في إنتاج العديد من الصناعات، تبدأ من علب المشروبات الغازية وحتي صناعات السيارات والطائرات. 

كما أن من خصائص الألومنيوم أنه معدن خفيف الوزن وقوي وقابلا لإعادة التدوير بلا حدود، لذا فإنه يساهم في تطوير مستقبل مستدام، كما ترجع أسباب الإرتفاعات التي شهدها معدن الألومنيوم إلي تعافي الاقتصاد العالمي مما نتج عنه زيادة الطلب عن المعروض.

وحول ذلك فقد أوضح أحمد معطي الخبير الاقتصادي والمحلل المالي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن ارتفاع أسعار الألومنيوم علي المستوى العالمي لأعلي مستوياته يرجع ذلك نتيجة تراجع إنتاجية دولة الصين ، في ظل ارتفاع الطلب على الألومنيوم، لافتا أن دولة الصين من كبريات الدول المنتجة له. 

وأضاف الخبير الاقتصادي والمحلل المالي أن زيادة الطلب عن المعروض يرجع سببه إلي أن هناك تعافي اقتصادي جديد لبعض الدول في ظل الإغلاق لظروف جائحة فيروس كورونا المستجد خلال العام الماضي. 

وأكد "معطي" أن أزمة الطاقة التي تهيمن علي العالم مع ارتفاع أسعار النفط والغاز والفحم، حيث وصل سعر برميل النفط إلي أعلي مستوياته ليسجل 86 دولارا للبرميل، لافتا أن تلك الأزمة من المتوقع أن ينتج عنها ارتفاعا جديد في الاسعار مرة أخرى، سواء في أسعار الألومنيوم علي وجه الخصوص، وأسعار المعادن علي وجه العموم وكافة المواد الخام. 

وتابع أن هناك ارتفاعا في تكاليف الشحن يرجع سببه إلي تعطل سلاسل التوريد، كما أن هناك نقصا في العمالة مما رفع من مستوى الأجور، كل تلك التداعيات تحاملت بصورة مباشرة علي الألومنيوم وعلي كافة المنتجات، متوقعا مزيدا من الإرتفاعات في الأسعار خلال الفترة القادمة.